"البوركيني" يفضح ديمقراطية الغرب.. خبير سياسي: حديث أوروبا عن الحريات زائف.. وأستاذ علم الاجتماع: الأحداث الإرهابية وراء حالة "الإسلاموفوبيا" ضد المسلمين
"البوركيني" يفضح ديمقراطية الغرب..
خبير سياسي: حديث أوروبا عن الحريات زائف..
وأستاذ علم الاجتماع: الأحداث الإرهابية وراء حالة "الإسلاموفوبيا" ضد المسلمين
أثار قرار حظر ارتداء "البوركيني" حالة من الجدل في الرأي العام العالمي، بعد أن أجبرت الشرطة الفرنسية امرأة على خلعه بأحد شواطئ فرنسا، ولا سيما منع ألمانيا والنمسا وبلجيكا ارتداء البوركيني، الأمر الذي يثير التساؤلات حول ازدواجية دول الغرب في تطبيقهم لمفاهيم الديمقراطية واحترام عقائد الآخرين.
رفض البوركيني يفضح ديمقراطية الغرب
فيقول الدكتور الدكتور عثمان محمد عثمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"العربية نيوز"، إن رفض الدول الأوروبية للبوركيني يفضح تناقض هذه الدول حول مناداتها بالديمقراطية، لافتا إلى أن هذه الدعوات تثير القلق حول الديمقراطية المستخدمة في التعامل مع المواطنين، مضيفًا أن التعامل مع الأشخاص الذين يرتدون البوركيني كأنه تعامل مع عدو في فناء المعركة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أنه حدث هجوم شديد على الدول الرافضة للبوركيني من الإعلام الأوروبي ونقد فيه السياسة التي يتبعها، مشيرًا إلى أن الأساليب المستخدمة ممكن أن تاخذ وتتطرف إلى أبعد من ما هو متوقع لأن الأمر من البداية به خطأ.
وأكد "عثمان" أن الأحداث الإرهابية أوجدت عند الأوروبيين فوبيا من المسلمين لذلك كل ما هو يحدث من خطأ ينسب للمسلمين، وتم منع البوركيني على أساس أنه بذلك سوف يمنع التطرف والإرهاب المتوقع أن يحدث على الدولة.
الأحداث الإرهابية وراء حظر ارتداء البوركيني
وأوضح الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، لـ"العربية نيوز" أن أمر منع ارتداء البوركيني لا يعتبر القضية الأولى المتعلقة بالمسلمين في الدول الأوروبية، فبعض البلاد تفرض زي خاص على الشعب ولذلك يتم فضح الديمقراطية المتبعة.
وأشار إلى أنه غير المتعارف عليه اتخاذ هذا الأمر لمنحنى سياسي لكي لا تختلط السياسة بالدين.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن بعد اندلاع الأحداث الإرهابية الأخيرة وإعلان بعض التنظيمات عن مسؤليتها عن العمل الإرهابي، بدء حظر من أي من مظاهر وشعائر المسلمين في أوروبا على الرغم من أن الدين الحنيف ينبذ جميع أشكال التطرف، مشيرا إلى أن لا يجب التدخل في الشؤون الداخلية للأمور لأن الأمر أيضا ساري في عدة دول عربية.
وأوضح صادق، أن أمر البوركيني ممنوع على الشوطئ وليس ممنوعا في الشوارع الغربية، مضيفا أن يجب النظر إلى الأحداث في فرنسا في الفترة الأخيرة ثم نحكم على الأمور من عدة جهات مشيرًا إلى أن الأمر لم يصدر قبل ذلك لأن لم يكن العنف والإرهاب متوغل في البلاد.