"الإفتاء": "داعش" يستغل الأطفال في إعدام ضحاياه والعمليات الانتحارية
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش الإرهابي يواصل جرائمه ضد الأطفال باستغلالهم في إعدام ضحاياه وفي العمليات الانتحارية؛ فمنفذ التفجير الضخم الذي استهدف حفل زفاف في منطقة غازي عنتاب، جنوب تركيا في العشرين من شهر أغسطس الحالي الذي راح ضحيته 50 قتيلًا على الأقل، طفل يتراوح عمره بين 12 إلى 14 سنة.
كما بث تنظيم داعش الإرهابي مؤخرًا مقطع فيديو بشعًا جديدًا لأطفال يعدمون أسرى من الأكراد في سوريا بإطلاق النار على رؤوسهم من الخلف.
وأضاف المرصد أن الفيديو، الذي سُجِّل حديثًا في مدينة الرقة السورية التي يسيطر عليها داعش، يستهدف إظهار أن كتيبة الإعدام كانت تتألف من 5 صبية من بريطانيا، ومصر، وتركيا، وتونس وأوزبكستان، حيث عمد التنظيم إلى ذكر أسماء الصبية متبوعة بجنسياتهم: "أبو إسحاق المصري، وأبو عبدالله البريطاني، وأبو البراء التونسي، وأبو فؤاد التركي، وأبويوسف الأوزبكي"، وقد ظهر الصبية وهم مشهرين مسدساتهم صوب رءوس 5 رجال يرتدون الزي البرتقالي وهو الزي المعروف لضحايا داعش.
وأوضح المرصد أن تنظيم داعش الإرهابي توجه لزيادة تجنيد الأطفال من أعمار 12 إلى 15 سنة، أو ما يطلق عليهم أشبال الخلافة لتنفيذ عمليات انتحارية كما حدث في مدينتي كركوك، وغازي عنتاب جنوب شرق تركيا مؤخرًا، حيث ألقت الشرطة في كركوك القبض على طفل لا يجاوز عمره 15 عامًا كان يرتدى حزامًا ناسفًا للقيام بتفجير انتحاري، وقد انفجر الطفل باكيًا بعد القبض عليه من قبل عناصر الشرطة الذين شاهدوه وهو يمشي في الشارع مرتبكًا ذهابًا وإيابًا لا يعرف ما يفعل، وعندما نزعوا عنه القميص الذي كان يرتديه، وجدوا تحته حزامًا ناسفًا مثبتًا حول بطنه.