سامح عيد: المراجعة الفكرية للإخوان حاليًا أهم من "مبادرة 1997"
قال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، إنه بالرغم من عشوائية التكوينات المتطرفة التنظيمية وغير التنظيمية إلا أن الحلول تبقى موجودة وإن احتاجت لجهد عميق ووقت طويل على خطوط متوازية، مؤكدًا أن الحوار في التسعينيات مع الجماعة الإسلامية نجح كثيرًا مع العدد الأغلب، وإن فشل مع البعض، ولكنه يخفف كثيرًا من معضلة تركناها للأمن يحملها وحده.
وأوضح "عيد"، أن فتح باب الحوار مع قيادات الإخوان، ربما ينجح مع البعض كما حدث وقت مبادرة "وقف العنف" في 1997، مؤكدًا أن عدم نجاحه مع البعض والنجاح مع البعض الآخر يعد إنجازًا كبيرًا حتى وإن كانت النسب الراجعة إلى صوابها محدودة، ولكنه يعد إنجازًا بإعادة إنسان ضال إلى الحياة مرة أخرى.
وأضاف الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن للمراجعات الفكرية لقيادات الإخوان ربما تكون أكثر أهمية في تاريخ مصر السياسي من تجربة الجماعة الإسلامية في التسعينيات من القرن الماضي، حيث تمت المراجعة الفكرية لقيادات الجماعة، وعليه خرج الفكر المعتدل من القيادات للشباب فكان أكثر إرضاءً وإقناعًا، من توجيه الحوار إلى الشباب مباشرة.