"وعايزنا نرجع زي زمان".. مطالبات بعودة "القرش" على غرار "الجنيه".. خبير اقتصادي: "لا قيمة لها".. وآخر: لن تضبط الأسواق.. "حماية المستهلك" تزعم: ارتفاع السلع وهمي
جهاز حماية المستهلك: ارتفاع السلع "وهمي"
إعادة طباعة الجنيه
خبير اقتصادي: لا قيمة لعودة عملة "القرش"
عودة "القرش" لن يضبط غلاء الأسعار
بين الحين والآخر يخرج المسئولون ببعض القرارات التي في مخيلتهم أنها ستساعد في حل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة، فأكد اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، أن الجهاز تقدم بطلب إلى البنك المركزي، ووزارة المالية للمطالبة بعودة التعامل بالعملات الصغيرة من "القرش" للحد من ارتفاع أسعار السلع فى السوق المصرية، مشيرًا إلى أن أحد أهم أسباب ارتفاع الأسعار هو إلغاء العملات الصغيرة، وبدء حساب الأسعار اعتبارًا من الجنيه.
ارتفاع الأسعار والسلع "وهمي"
وقال يعقوب، في تصريحات صحفية، إن قفزات الأسعار في السوق "وهمية"، خاصة إن هناك إهدار في العملات الصغيرة، التي يستطيع من خلالها المستهلك أن يحصل على حقوقه في تحديد سعر السلعة، والحصول على الباقي من ثمنها، كما أن بداية التعامل بالجنيه ترفع سعر السلع في مجملها النهائي على المواطنين، في الوقت الذي نعاني من ارتفاع في الأسعار.
وشدد يعقوب، على أنه من أكبر القرارات التى أضرت بالاقتصاد المصري هي إلغاء "القرش"، وأصبح الجنيه هو أقل وحدة يتم التعامل بها، لافتًا إلى أنه عندما تتحرك آليات السوق وترتفع الأسعار يكون هناك عشوائية وتنطلق الأسعار بدون مرجعية اقتصادية، مشيرًا إلى أن طبع هذه العملات سيحتاج إلى تكلفة من الدولة، ولكن فى المقابل سيحد من ارتفاع الأسعار على المستهلك.
إعادة طباعة الجنيه
وفي حل آخر لمواجهة الأزمة الاقتصادية قرر طارق عامر، محافظ البنك المركزي، عودة الجنية الورقي، بعد أن كانت طباعتة وقفت في وقت
سابق، مؤكدا أن من مصلحة الاقتصاد المصرى أن تعود العملات الورقية مثل الجنية
والأقل من ذلك، الأمر الذي استنكره خبراء الاقتصاد مؤكدين عودة العملات الورقية
أو العملات المعدنية الأقل من الجنيه "القرش" لن تكون عوادها كما
يعتبرها المسئولون.
خبير اقتصادي: لا قيمة لعودة عملة "القرش"
يقول الدكتور سرحان سليمان، الخبير الاقتصادي، إن
عودة عملة القروش المعدنية من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية مطالب ليس لها أي قيمة
وسط المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها الدولة، متساءلًا: كيف سيتم عودة القرش
ولا يوجد أي سلعة في الأسواق تباع بالقروش، فهي عملة أصبحت ضمن التاريخ فقط.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن القرار السابق بعودة
الجنيه الورقي، كان مجرد حلًا مؤقتًا للمشاكل التي تعانى منها الدولة، مشيرًا إلى أن
هناك بعض الاصلاحات يجب أن تقوم بها الدولة من أجل عودة النشاط الاقتصادي كما
ينبغي، لافتًا إلى أن تقليل الاستيراد والاعتماد على المنتجات المصرية ودعم
المشروعات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة هو الحل الأفضل للخروج من الأزمة
الاقتصادية بدلًا من التفكير في أمور بلا أي قيمة.
عودة
"القرش" لن يضبط غلاء الأسعار
واستنكر المهندس عبدالمعطي لطفي، أمين عام اتحاد
الجمعيات للتنمية الاقتصادية، فكرة عودة عملة "القرش" من جديد للأسواق،
من أجل مواجهة غلاء الاسعار، مضيفا أن غلاء الأسعار يزداد كل يوم عن سابقه بسبب
غياب الرقابة على التجار.
وأكد أمين عام اتحاد الجمعيات للتنمية الاقتصادية،
لـ"العربية نيوز"، أن الحل ليس في عودة القرش، بل في إيجاد حلول حقيقية
وواقعية من أجل تخفيف العبء على المواطنين الذين أصبحوا يعانون من جشع التجار
وزيادة الأسعار وإلغاء الدعم وفرض ضرائب جديدة في وقت واحد.
وأشار إلى أن ضبط الأسعار في الأسواق يحتاج إلى
أفكار وجهود أفضل من جهاز حماية المستهلك، ودوره في حماية المواطنين من جشع
التجارة وارتفاع الأسعار دون سبب، لافتًا إلى أن الحلول التي يقدمها المسئولون
دائمت ما يغلب عليها الوضع المؤقت وسرعان ما تتجدد الأزمة مرة ثانية.