عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

شيخ الأزهر يطير حول العالم لتصحيح صورة الإسلام.. الزيارات لاقت استحسان كافة الدول واستقبال حافل للإمام الأكبر في الشيشان.. خبراء: تهدف لنشر الدين الوسطي.. "الإفتاء": تركز على دحر الإرهاب

  الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

لا يمكن أنكار ترك الزيارات الخارجية للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أثرًا قويًا فى كل الدول التى زارها، ففى شهور قليلة زار الطيب، كل قرات العالم من أوروبا إلى آسيا إلى إفريقيا دون توقف، آخرها كانت زيارته القوية لدولة الشيشان، والتي استقبل شعبها الإمام الأكبر بحفاوة كبيرة كشفت حب الشعوب للأزهر وحجم مكانته لديهم.

وقبيل هذه الزيارة التاريخية، كان للإمام الاكبر عدة زيارات أبرزها في أوروبا زيارة الفاتيكان ولقاؤه التاريخى مع البابا، ثم كانت زيارته قبل ذلك إلى المانيا وفرنسا، وفى آسيا زار اندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية في العالم، كما زار نيجيريا التي تحظى بأغلبية مسلمة.

وفي كل زيارة خارجية يؤكد الأمام الأكبر أن الإسلام دين وسطي معتدل يدعو إلي التسامح والتقارب والحوار، كما اتخذ هذه الزيارات طريقا لتصحيح صورة الدين التى تشوهت بسبب الجماعات الإرهابية التي تدعى انتمائها للإسلام، نظرًا لكون توضيح صورة الإسلام أمام العالم تمثل ضرورة قصوى في هذه الظروف الصعبة التي تجتاح فيها حشود الإرهاب العالم كله تحت راية الإسلام.

زيارات شيخ الأزهر الخارجية رسالة سلام للعالم
في البداية يقول الدكتور عبدالغفار هلال، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقًا، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لـ"العربية نيوز" أن الزيارات الخارجية لشيخ الأزهر الشريف أعمال تاريخية لتصحيح صورة الإسلام التى تشوهت فى الدول الأوروبية، والتأكيد على أن الاسلام والمسلمين ليس لهم علاقة بالجماعات الإرهابية أو الأحداث الإجرامية التي تحدث في دولهم، وأن الإسلام هو منهج وسطي معتدل.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الزيارات الخارجية للدكتور أحمد الطيب وكبار رجال الدين إلى الخارج تعمل على تحسين علاقة مصر بكل الدول الآخرى من الناحية السياسية والاقتصادية، كما انها تؤكد لكل مسلمين العالم أن الأزهر يقف بجانبهم ويساعدهم في تلبية حاجتهم.

تعزيز علاقات مصر مع باقى دول العالم 

ورحب الدكتور صلاح العدلى أستاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية، بزيارات الدكتور أحمد الطيب إلي البلاد الخارجية، مؤكدًا أن هذه الزيارات ستقرب وجهات النظر بشكل كبير مع الاراء التى تختلف مع الدين الإسلامى، وستلعب دور مهم فى تعزيز العلاقات الدولية مع مصر.

وأضاف أستاذ العقيدة، لـ "العربية ينوز"، أن الدكتور احمد الطيب يقوم بزيارات خارجية لم نسمع عنها من قبلن لافتا إلي أن هذه الزيارات ستعزز الدور المصرى فى معظم العالم ونشر المذهب السنى بعيدا عن التشويهات التى نشرتها الجماعات الإرهابية والتكفيرية.

شيخ الأزهر يقود حملة عالمية لتوضيح سماحة الإسلام 
وأكد مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء، أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يقود حملة عالمية من خلال زياراته التاريخية لدول العالم شرقًا وغربًا من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، في إطار جهود مدروسة ومنظمة، لا تقصر غايتها على ما دنت قطافه وسهلت ثماره، من خلال رؤية واضحة ورسالة جليلة يضطلع بها الأزهر وشيخه، لافتا إلي أن هذه الزيارات تأتى في ظل احتدام الأعمال الإرهابية التي وقعت في أوروبا على يد من ينتسبون للإسلام زورًا، وكذلك في ظل حروب عدة في المنطقة العربية في العراق وسورية وليبيا، وتدفق غير مسبوق للاجئين من هذه المناطق لأوروبا مع تزايد حدة ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا.

وأضاف المرصد أن زيارات شيخ الأزهر الخارجية غايتها خدمة الإسلام والمسلمين، ومصالح مصر من خلال تعزيز القوة الناعمة لمصر، فزيارة الإمام الأكبر إلى ألمانيا وفرنسا كانت لازمة في ظل زمن الفتن وتزايد الالتحاق بالجماعات الإرهابية، وهو ما يقتضي وجود مرجعية دينية إسلامية كشيخ الأزهر بما يمثله من قلعة الاعتدال والوسطية في العالم أجمع.

وأوضح مرصد الإسلاموفوبيا، أن هذه الزيارات ستخفف من حدة الخطابات المعادية للوجود الإسلامي في العالم، وسوف تنعكس إيجابيًّا على المسلمين في الدول شرقًا وغربًا، وستؤكد كذلك على محورية الدور المصري على الصعيد العالمي دينيًّا من خلال الأزهر الشريف؛ الذي يمثل القلب الصلب لقوة مصر الناعمة وستصب كذلك في خدمة مصالح الوطن وأبنائه في ظل ظروف صعبة تستلزم تضافر الجهود من مؤسسات الدولة كافة.