خبراء يفتحون النيران على البرلمان تزامنًا مع انتهاء دور الانعقاد الأول.. حسن نافعة: المجلس عاد بنا لما قبل ثورة يناير.. حسين عبدالرازق: "فاشل".. مفكر قبطي: عبء على المواطن
مع اقتراب انتهاء دور الانعقاد الأول للبرلمان، فتح عدد من الخبراء السياسيين، النار على مجلس النواب، خاصة وأن هناك العديد من الملفات التي لم يستطع المجلس حسمها، في مقدمتها قوانين العدالة الانتقالية ومفوضية عدم التمييز، وقانون بناء الكنائس.
وأكد الخبراء أن البرلمان كان بمثابة عبء على المواطن ولم يحاول حل أي من مشكلاته لافتين إلى أنه يملك الكثير من السياسات التشريعية والسلطات التي يستطيع من خلالها حل الكثير من الأمور والنهوض بالبلاد ولكن كان تؤدي محاولتهم إلى محصلة "صفر".
منوهين بأن البرلمان ليحترم آراء المعارضة التي كانت تنادي تحت قبته وكانت المعارضة منبوذة ويصفقون لكل من يقولون آمين.
عودنا لما قبل 25 يناير
لذلك قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات لـ"العربية نيوز" إن البرلمان المنعقد سيء لعدم وجود حرازة أهداف في الحياة السياسية واستغراقه كم كبير من الوقت لإعداد اللائحة وقيامه بالعديد من السياسات العشوائية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن إصرار البرلمان بعدم اتخاذ قرار واضح وصريح بخصوص عمرو الشوبكي وأحمد مرتضى منصور، أظهر عدد من المظاهر المثُيرة للقلق متمثلة في محكمة النقض، مؤكدًا أن هذا يعود إلى عدم قدرة رئيس البرلمان على السيطرة على الأوضاع تحت القبة.
وأكد نافعة، أن تكوين البرلمان عبارة عن تكوين تحالف بين رجال المال السياسي مع الأمن في لحظة استثنائية بعد 30 يونيو لتكوين نظام ديمقراطي ولكن الأمور تطورت بحيث أظهر لنا حكم شخص واحد ونعود إلى قبل ثورة 25 يناير والحكم هنا يريد تكوين نظام جديد يناسبه.
لم يخفف من أعباء المواطن
بينما قال حسين عبدالرازق، القيادي بحزب التجمع، إنه رغم انتهاء البرلمان من دور الانعقاد الأول، لا أرى لوجوده أي أهمية، منوهًا بأن البرلمان يعتبر لجنة تشريعية ولها نفوذ كبير وسلطات واسعة ولكن لم يستغل أي منها سوى في تكتل أعباء على عاتق المواطن والضرب على رأسه بمخيط من حديد بعد الغلاء والقوانين التي فرضت عليه.
وأضاف عبدالرازق في تصريحات لـ"العربية نيوز" الكثير يضع آمال ضخمة على البرلمان لكن أحبال الآمال فيه دابت وتقطعت، لافتًا إلى من يوم بدء انعقاده ولم نر سوى قوانين وضرائب وأعباء ضخمة يصرخ من آلامها المواطن كل يوم.
ولفت القيادي بحزب التجمع إلى أنه برلمان القوانين والضرائب والخدمة المدنية وبيع الجنسية المصرية وزيادة الأسعار وانهيار الاقتصاد متسائلًا أين النواب المبجلون من هذه القوانين؟ منوهًا بأنه لا يملك أي من الرؤى السياسية وأغلب قرارات نوابه عشوائية ولا يصحوا في قيادة دولة وتحمل أعباء ومشاكل مواطنين على الإطلاق.
عبء على المواطن
عبر جمال أسعد، المفكر السياسي القبطي فى تصريحات لـ"العربية نيوز"، أن أداء البرلمان لم يكن متوقعا ولم يكن منتظر بعد ثورتين، مضيفا أن رئيس المجلس لم يكن على خبرة وإدارة بالحياة التشريعية والسياسية مع العلم أنه أستاذ قانون دستوري لم يلتزم بالقانون في إبداء رأيه.
وأوضح المفكر السياسي، أن المعارضة السياسية لم تأخذ حقها في اتخاذ القرارات وتعتبر نوع من الوباء داخل المجلس ويتم التشويش على آرائهم مع العلم أنها جزء أساسي من نظام الحكم الديمقراطي، مشيرا إلى أن الآن لم ينجز البرلمان أي من القوانين التي نحن بحاجة إليها.
وتابع أسعد: "البرلمان بمثابة عبء على المواطن لعدم قدرة على حل مشاكل الجماهير، موضحا أنه إلى الآن لا يوجد أي تغير جزر ملموس على أرض الواقع".