عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"باولو كويلو" صاحب الخيميائي.. أديب بنكهة فنان.. "أرشيف الجحيم" أول كتاباته

الكاتب العالمي باولو
الكاتب العالمي باولو كويلو

إذا كنا لا نولد من جديد وإذا كنا عاجزين عن النظر مجددًا إلى الحياة ببراءة الطفولة وحماستها فهذا يعني أن الحياة فقدت معناها فلنصغ إلى ما يقوله الطفل الذي ما زال حيًا في قلوبنا، كما فعل الأديب والروائي، فنان المنشأ إنساني القلب "باولو كويلو".

يري  "كويلو" الروائي والقاص برازيلي أن الجنون هو العجْز عن التعبير عن الأفكار، وأن الحياة أشبَه بالتواجد في بلدٍ غريب، حيث يمكن رؤية كل ما يحوط الإنسان، وفهمه؛ وأن العجز عن التعبير عما نريد معرفته، أو عن تلقّي مساعدة أحدهم، هو لعدم فهم اللغة التي ينطقون بها.

أديب بنكهة فنان
قبل أن يعمل "باولو" بدوام كامل في الكتابة، كان قد مارس الإخراج المسرحي، والتمثيل، وعمل كمؤلف غنائي، وصحفي، وقد كتب كلمات الأغاني للعديد من المغننين البرازيليين أمثال إليس ريجينا، ريتا لي، راءول سييكساس، فيما يزيد عن الستين أغنية.

عالم "كويلو"
ولع "باولو كويلو" بالعوالم الروحانية بدءً من شبابه، حينما جال العالم بحثا عن المجتمعات السرية، وديانات الشرق، ونشر أول كتبه عام 1982 بعنوان "أرشيف الجحيم"، والذي لم يلاق أي نجاح، وتبعت مصيره أعمال أخرى، ثم في عام 1986 قام كويلو بالحج سيرا للقديس جايمس في كومبوستيلا. تلك التي قام بتوثيقها فيما بعد في كتابه "الحج"، وفي العام التالي نشر كويلو " الخيميائي" وكاد الناشر أن يتخلى عنها في البداية، ولكنها سرعان ما أصبحت أهم الروايات البرازيلية وأكثرها مبيعًا.

الخيميائي
هي أشهر الروايات التي كتبها باولو كويليو، والتي حققت نجاحًا عالميًا باهرًا، جعل كاتبها من أشهر الكتاب العالميين، وتتحدث الرواية عن راع أندلسي شاب يدعى سانتياغو، مضى للبحث عن حلمه المتمثل بكنزٍ مدفون قرب أهرامات مصر، بدأت رحلته من إسبانيا عندما التقى الملك "ملكي صادق" الذي أخبره عن الكنز، عَبَرَ مضيق جبل طارق مارًا بالمغرب حتى بلغ مصر، وكانت توجهه طوال الرحلة إشارات غيبية.

وفي طريقه للعثور على كنزه الحلم، أحداث كثيرة تقع، كل حدث منها استحال عقبة تكاد تمنعه من متابعة رحلته، إلى أن يجد الوسيلة التي تساعده على تجاوز هذه العقبة، وهكذا تتلخص الفكرة لهذه الرواية بجملة قالها الملك لسانتياغو: "إذا رغبت في شيء.. فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك".