اشتباكات بريف حلب.. وأغسطس هو الأكثر عنفًا في سوريا
أفادت وكالة "سانا" الأربعاء 24 أغسطس، بتدمير وحدات من الجيش السوري بإسناد من الطيران الحربي تجمعات وعربات مصفحة ومدرعة لمقاتلي "جيش الفتح" في ريف حلب الجنوبي.
ونقلت "سانا عن مصدر عسكري قوله إن سلاح الجو في الجيش العربي السوري "نفذ صباح اليوم سلسلة غارات على تجمعات وتحركات التنظيمات الإرهابية جنوب غرب الكليات العسكرية" بالريف الجنوبي.
ولفت المصدر إلى أن الغارات الجوية أسفرت عن "مقتل العديد من الإرهابيين في المنطقة وتدمير عربات مصفحة ومدرعة وسيارات مزودة برشاشات مختلفة".
وأشارت "سانا" إلى أن وحدة من الجيش السوري خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مسلحي "جيش الفتح" في محيط تلة أم القرع الاستراتيجية ما أدى إلى "وقوع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين وتدمير 3 دبابات و5 آليات مزودة برشاشات ومحملة بالذخيرة".
وذكرت الوكالة أن وحدات الجيش العاملة على اتجاه ريف حلب الجنوبي "وجهت نيران أسلحتها المدفعية والصاروخية إلى خطوط وطرق انسحاب ما تبقى من أفراد المجموعات الإرهابية المهاجمة موقعة إصابات مباشرة في صفوفهم".
من جانب آخر، قال نشطاء سوريون إن مقاتلي المعارضة استهدفوا تجمعات لقوات الجيش في منطقة مطار النيرب العسكري جنوب شرق حلب.
وذكر النشطاء أن معارك مختلفة العنف لا تزال مستمرة، بين قوات الجيش وجبهة "فتح الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" وفصائل أخرى في عدة محاور في جنوب وجنوب غرب حلب.
تجدر الإشارة إلى أن شهر أغسطس الحالي يعتبر الأكثر دموية في حلب منذ 2012، حسبما أفاد مراسل "RT" في سوريا.
وأكد المراسل بالإشارة إلى إحصاءات الطبابة الشرعية في حلب، أن عدد القتلى من المدنيين قد بلغ هذا الشهر 167 بالإضافة إلى أكثر من 1000 جريح معظم حالاتهم متوسطة وشديدة.
وقال المراسل إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 24 آخرون بحالات اختناق نتيجة استنشاق مواد أو غازات كيميائية، حسب بيانات طبية في المدينة.
وأشار المراسل إلى أن هناك ترجيحات تقول إن الغاز المستعمل هو غاز الخردل.