خبير سياسي: التقارب الإيراني التركي يهدد مصر
رأى الدكتور رفعت لقوشة المفكر السياسي، أن العلاقة الحميمية التي ظهرت بها دولتي إيران وتركيا عن طريق المقابلات العلنية والسرية منها في الأيام الأخيرة، لا تدعونا للاستغراب فعلاقة الدولتين تسودها المصالح المشتركة من تحت السطح.
وفسر المفكر السياسي التقارب الإيراني التركي، في تصريحاته لـ"العربية نيوز"، أن الدولتين يدركان مدى قوتهما الإقليمية في المنطقة، وكلا الطرفين على وعي كامل باحترام ومراعاة استحقاقات القوة ومصالح القوة لدى الطرف الآخر، والدولتان لديهما الوعي بأن القوة الثالثة في المنطقة هي إسرائيل، ولا يستطيع أي طرف منهم تجاهل الآخر، وذلك يقودهما للجلوس على مائدة التنسيق التي تجمع بين مصالحهم المشتركة، ولذلك أيضا تركيا تنسق للعلاقة بين إيران وجيش الإحتلال.
وتابع المفكر السياسي قوله بإن مسألة سورية مسألة توافق وفي ضوء هذا التوافق يتم توزيع الحصص في الداخل السوري ويعترف كل طرف بحصة الآخر داخل سوريا، بمعنى أن تركيا تحترم المد الشيعي القادم من إيران والذي يقف في صف الأسد، على أن تحترم وترعى إيران قوات السنة التي تناصرها تركيا، وهذا سيصب في حصة جيش الاحتلال في الجولان، مشيرا إلى أن معنى ذلك بأنه يتم التوافق والتفاوض على التقسيم السياسي في الشأن السوري وليس التقسيم الوضعي، وبالتالي يبدو من الظاهر توافق يبدو متناقض مع اختلافات مبدئية ولكن في حقيقة الأمر يوجد مصلحة مشتركة.
وأوضح "لقوشة" أن هناك خطورة على الأمن القومي المصري، فلا ينبغى الاطمئنان لتوافق ثلاث قوى إقليمية كبرى في المنطقة ليس من بينها مصر، فهناك توافقات ستقود إلى ترنيبات إقليمية ولكن مصر ليست شريكًا على المائدة.
ويستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى زيارة طهران الأسبوع المقبل، بعد أن زار الأسبوع الماضي السيد محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيران أنقرة.