روشتة العلاج لتعافي قطاع السياحة.. عضو "غرفة الفنادق": ينبغي الخروج من عباءة الاتحاد الأوروبي.. "صدقي": الاهتمام بالبنية التحتية.. "الطيب": تغيير طرق التسويق الكلاسيكية
ينظر البعض للسياحة دائما على أنها من القطاعات التي تتعافى ببطء وذلك في ظل التغيرات السياسية والأزمات الأمنية والظروف التي تمر بها البلاد داخليا وخارجيا.
وتحتاج السياحة إلى الاستعانة بالخبراء للاستفادة من خبراتهم العملية والعلمية، في كيفية القضاء على الأزمات السياحية التي تسببها الحوادث الإرهابية في المدن السياحية.
"العربية نيوز" استطلعت آراء بعض الخبراء لمعرفة آرائهم حول الخروج من أزمة السياحة والعمل على المنافسة من جديد، خاصة أن مصر بها العديد من الأماكن السياحية الخلابة للاستعداد واستقبال جميع الزائرين من أنحاء دول العالم.
لا بد من الخروج من عباءة الاتحاد الأوروبي
ومن جانبه قدم علي غنيم، عضو غرف الفنادق روشتة لعودة السياحة من جديد وحل الأزمة وذلك من خلال تغيير المقاصد التقليدية والتوجة إلى مقاصد مبتكرة غير تقليدية، كالخروج من عباءة الاتحاد الأوروبى والذي كان يساهم في السياحة بنسبة 80% والاتجاه إلى أمريكا وأمريكا الجنوبية والهند وشرق آسيا.
وأضاف غنيم، أنه يجب على الإعلام الغربي والدول الأوروبية التركيز على الإيجابيات في مصر، والعمل على تحسين الصورة الذهنية للبلد.
وأشار عضو غرف الفنادق، إلى الاتجاه للتعاقد مع شركات عالمية تبث الدعاية بلغات متعددة وليست لغتها فقط وتوفير أماكن للشركات الموكلة.
إعادة هيكلة وزارة السياحة
وقال عمرو صدقي، نائب رئيس غرفة السياحة، إن الاهتمام بالبنية التحتية للسياحة وإعادة هيكلة وزارة السياحة من العوامل الأكثر أهمية للخروج من الأزمة التي يواجهها قطاع السياحة حاليا.
وأشار إلى أهمية تغيير كوادر العاملين بالسياحة حتى يكون لدينا فكر جديد يساعد على الخروج من الأزمة وليس نفس الفكر الذي يتكرر منذ 5 سنوات.
وأضاف صدقي أن من أهم عوامل نجاح التسويق هو معرفة ودراسة احتياجات العملاء في الخارج وذلك يتم عن طريق شخصيات متخصصة، بالإضافة إلى وجود شركات علاقات عامة محلية.
وأكد نائب رئيس غرفة السياحة أهمية تغيير الفكر الذي يطلق عليه "إسلاموفوبيا" عن طريق عمل لقاءات مع السائحين الذين زاروا مصر في الفترة الأخير لنقل الصورة الجيدة عن البلاد وخاصة الفنانين لما لهم من شعبية كبيرة لدى الناس.
تغيير طرق التسويق الكلاسيكية
في سياق متصل قال الطيب عبدالله، مرشد سياحي، إن أول خيط للخروج من الأزمة هو تغيير طرق التسويق الكلاسيكية التي ترجع إلى السبعينيات والتسويق لأماكن جديدة مثل الواحات والمحميات التي لا يعلم عنها أحد وتعتبر مهملة في برنامج الدعاية السياحية.
وأضاف المرشد السياحي أنه لتحقيق هذا لا بد من تعيين كوادر ذات كفاءة وليس تعيين كوادر بفكر موظف روتيني غير قادر على الابتكار، مشيرا إلى ضرورة إنشاء قناة تلفزيونية تقدم برامج عن السياحة في مصر وكل حلقة تتناول منطقة سياحية جديدة كشكل من أشكال الدعاية.