"الخارجية": احترام إرادة المصريين شرط لعودة العلاقات مع تركيا

كشف المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عن وجود اهتمام السياسة الخارجية التركية مؤخرًا بتطوير علاقاتها وتحسينها مع عدد من الدول التي كانت تشوب علاقتها معها بعض الشوائب ومن ضمنها بالتأكيد العلاقات التركية الروسية، مشيرًا إلى أن مصر تثق في أن كل دولة لها الحق والحرية في إدارة ملفاتها الخارجية بالشكل الذي يحقق مصالحها ويحمي هذه المصالح ويتسق مع مبادئها، مضيفًا: "ليس لنا تعقيب على مثل تلك السياسات باعتبار أن كل دولة لها الحق في أن تدير علاقتها الخارجية بالشكل الملائم لها".
وفيما يتعلق بالعلاقات التركية المصرية، قال "أبو زيد" خلال حوار أجرته معه وكالة "سبوتنك" الروسية: "نحن أشرنا إلى أكثر من مرة إلى أن مصر ليس لديها مشكلة تتعلق بالعلاقات مع الشعب التركي"، موضحًا أن العلاقات المصرية التركية علاقات تاريخية وهناك تقدير متبادل لمصر تجاه الشعب التركي، أما بخصوص العلاقة مع الحكومة التركية، فهناك محددات لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، أولى تلك المحددات هي احترام الإرادة الشعبية المصرية والتي تمخضت في ثورة 30 يونيو، "ثانيًا" الالتزام بمبادئ العلاقات الدولية المتمثلة في عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام علاقات حُسن الجوار بين الدول.
وأوضح "المتحدث باسم الخارجية": "إذا رصدنا أي تطور أو تحول إيجابي في الموقف التركي في هذين الموضوعين فستكون مصر على استعداد دائم لتحسين العلاقات".