خبير سياسي: مبادرة روسيا لحل القضية الفلسطينية مزايدة سياسية
قال الكاتب والمفكر السياسي جمال أسعد، لـ"العربية نيوز"، إن الدعوة التي كشف عنها السيسي في حوارة مع رؤساء تحرير الجرائد القومية الثلاث عن اجتماع بوتين بأبومازن ونتنياهو في موسكوا في مبادرة منه لحل القضية الفليسطينية، هى دعوة صورية أراد بها بوتين أن يلعب دورًا في المنطقة بشكل أكثر عمقًا، مشيرا إلي أن الواقع يكشف يوميا وبعد العشرات من المبادرات والاتفاقيات الدولية والعربية التي تسعى لفض النزاع بين دولة فلسطين والمحتل الصهيوني، بأن كل هذه المساعى تبوء بالفشل.
أوضح المفكر السياسي، بأن دولة فلسطين تمثل لإسرائيل بعدًا دينيًا عقائديًا في المقام الأول، ففلسطين تبعًا للعقيدة اليهويدة هى أرض الميعاد وحدودها من من النيل إلى الفرات، فالحرب والاحتلال منطلقة الأساس ديني وهو بناء دولة دينية يهودية، ولذلك لن تستجيب الحكومة الإسرائيلية لأي مبادرة كانت، وتسائل مستنكرًا" ماهو مصير وجدوى اتفاقية كامب ديفيد، واتفاقية أوسلوا والعشرات من المبادرات والتنديدات؟"، فجيش الاحتلال لم يخضع من قبل لاجتماعات مجلس الأمن والمبادرة الفرنسية والمصرية وغيرها لحل النزاع وعودة الحدود لما قبل 67.
وتابع "أسعد"، بأن الواقع العربي المتردي بعد الربيع العربي، جعل الأنظمة العربية تنشغل ببلادها وهمشت القضية الفلسطينية في السنين الأخيرة الماضية، فلن تستجيب حكومة نتنياهو لأي مبادرة حالية في ظل هذا التخبط والفوضي الداخلية التي تصب في مصلحة الاحتلال، بل وأن الأنظمة العربية تسعى لإقامة علاقات مع حكومة الاحتلال، فهذة المبادرة حبر على ورق.