السيسي يتجاهل تصريحات الدول المعادية خلال حواره مع رؤساء التحرير.. خبراء: تعاملاتنا بجيراننا تتميز بالاحترام.. العلاقات بين الشعوب قائمة رغم مواقف حكوماتها
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء حواره مع رؤوساء الجرائد القومية الثلاث، الأخبار والأهرام والجمهورية، أن علاقات مصر مع دول العالم تقوم على الشراكة لا التبعية، مشيرا إلى أن مصر تربطها علاقات استراتيجية ثابتة وراسخة مع دول العالم تحافظ عليها وتسعى إلى تطويرها.
وأثناء الحوار رد الرئيس على سؤال قد وجه له بشأن كيف تستقل مصر التصريحات المتضاربة والمعادية من الجانب التركي، بأن مصر ستعطي لهم الوقت لتصحيح مواقفهم وتصريحتهم، فهل يحتاج العالم وقت لتصحيح مواقفه من مصر؟ وهل الوقت كفيل بذلك؟ وما هو الرد المصري الرسمي الحاسم بشأن التصريحات العدائية من بعض الدول؟
مصر لا تعادي أحدا
لذلك قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات
الدولية، لـ"العربية نيوز"، إن مصر تقف على مقربة من جميع الدول لا يوجد
ما يمنعها أن تكون على علاقة جيدة مع الجميع، مشددًا على أن مصر منشغلة بالتنمية
والمشروعات ولا تلقى أي بال لأي صوت مسيء لها وليست مضطرة على الرد لكل ما يسيء
لها ويقال عنها.
وأيّد خبير العلاقات الدولية، ما قاله الرئيس
عبدالفتاح السيسي في حواره مع رؤساء تحرير الجرائد القومية، منوهًا أن الرئيس في
حواره بعث رسائل أهمها أن مصر قرارها يأتي من الداخل وعلاقتنا بجميع الدول علاقة
شراكة وليست تبعية وأن مصر لا تعادي أحدا.
وتابع "سعيد اللاوندي"، أن الشروط
الأساسية في العلاقات الدولية تقوم على الاحترام المتبادل، وأي دولة مُصرّه أن
تسيء إلى مصر فعليها أن تكف عن ذلك.
على مصر اتباع الديمقراطية لتصحيح صورتها.
بينما جمال أسعد، المفكر
السياسي أكد لـ"العربية نيوز"، أن العلاقات الدبلوماسية بين الدول لا
تبنى بالكلام بل بالمواقف والأوضاع السياسية والاقتصادية، فالعلاقات الدولية
فالأساس تبنى على المصلحة، فالذي يعادي فإنه يتبنى موقفا سياسيا ويصدر تصريحاتة
العدائية منطلقًا من ذلك.
واعترض "جمال أسعد"، على ما قاله السيسي
في حواره مع رؤساء تحرير الجرائد القومية الثلاث، بشأن إن مصر ستعطي الوقت لأي
دولة لتصحيح مواقفهم وتصريحاتهم وفكرتهم عن مصر، وقال متسائلًا، هل الوقت الزمني
سيغير مواقف هذه الدول، موضحًا أن دولة مثل تركيا أو قطر تتخذ من مصر موقف عدائي
على صعيد الوضع السياسي فقط لكن المصالح بين الشعوب قائمة.
وأشار "أسعد"، على مصر أن تستعيد وضعها
الإقليمي والعالمي، وأن تعمل الحكومة على تغيير وتصحيح تلك المواقف العدائية
المتخذة ضد مصر وذلك عن طريق إعطاء النموذج الديمقراطي واستعادة وضعها الاقتصادي
والسياسي وخلافة، فالعلاقات الدولية تبنى على الواقع والمعطيات.
علاقة مصر بدول الجوار
يسودها الاحترام
بينما رأى الدكتور عثمان محمد عثمان، أستاذ العلوم
السياسية بجامعة القاهرة، لـ"العربية نيوز"، أن علاقة مصر بدول الجوار
يسودها الاحترام فإن مصر حريصة على أن تبقى علاقتها طيبة بالجميع، مؤكدًا أن
الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن بعض الدول لها تصريحات عدائية تجاه مصر ولكن
سنتجاوز هذه المرحلة إذا تراجعت تلك الدول عن تصريحاتها العدائية وتدخلها في شئون
مصر.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أنه ليس من
الضرورة الرد على كل من يتهكم أو يسيء إلى مصر، موضحًا أنه يجب أن نفرق بين الرد
الرسمي والإعلامي، أن مصر لن تدخل في عداء مع أي دولة ولها مصالح ومشروعات تنموية
مع جميع الدول.
وأوضح "عثمان محمد عثمان" أن حديث الرئيس
جاء شاملا لكافة القضايا على المستوى الداخلي والعربي والإقليمي والعالمي أيضًا،
وتكلم عن القضايا التي تشغل الرأي العام في هذا الشأن، وأكد في حديثه على أن
العلاقات المصرية بجميع الدول تتسم بالاحترام المتبادل بين جميع الأطراف وعدم
التدخل في الشئون الداخلية للدول وذلك من جانب مصر، وأي دولة أخرى.