عالم أزهري: نتبع المنهج الوسطي الذي أقره علماء الإسلام
أكد الدكتور أشرف سعد الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الأزهر هو المؤسسة الحامية لمنهج أهل السنة والجماعة، وهو المنقذ من فكر الجماعات الإسلامية المعاصرة المتطرفة التي تطلق عبارات براقة عن الخلاقة الإسلامية.
وقال الأزهري إن الشخصية الأزهرية تتميز بأنها تحمل منهج أهل السنة والجماعة، الذي تتمثل دعامته في ثلاث "التنزه في العقائد، والفقة المذهبي أو المذاهب الأربعة، والتصوف"، علمًا بأنة منهج وسطي متوازن بين العقل والنقل وله قبول عام عند علماء المسلمين في شتى بقاع الأرض.
وأشار إلى أن هناك احترام وتقدير متبادل بين أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة لأنهم يشتركون في الأخذ من القرآن والسنة، موضحا أنه رغم الاختلاف بينهم، لم نجد قط أية غضاضة بين العلماء الأربعة أو تكفيرا، وذلك لأن المذاهب الأربعة أقيمت على دعائم قوية من القرآن والسنة.
وأوضح الأزهري أن الجماعات الإسلامية المعاصرة التي تتسم بالتطرف، ظهرت عقب الاستعمار الغربي وسقوط الخلافة العثمانية، حيث بررت هذه الجماعات فكرة إنشاءها بأن السابقين والمنهج الموروث هم السبب في الاستعمار وتناسوا أن المنهج السابق هو من الحق الهزيمة بالتتار والصليبيين وغيرهم، مشيرا إلى أن هذه الجماعات أطلقت أكاذيب وعبارات براقة، وغلفت أطماعها في غلاف ديني، لافتًا إلى كتاب يدعى "الفكر السامي في تاريخ الفقة الإسلامي" يتحدث في الأغراض السياسية الذي كان مؤسس السلفية الجهادية يغلفها في غلاف ديني.
وذكر الأزهري أننا نرفض مثل هذه الجماعات المتطرفة كالإخوان وغيرها من الناحية المنهجية ونسعى جاهدين كعلماء أن ننشر الفكر الإسلامي الصحيح لدى الناس، موضحا أن مؤسسة الأزهر الشريف في حالة نشاط داؤوب، وأنها مدركة لمدى خطورة الجماعات المتطرفة، حيث يوجد مرصد للأزهر، مشيدا بدور البعثات الأزهرية إلى الدول الإفريقية والتي تنشر تعاليم الإسلام الوسطية السمحة.
جاء ذلك جاء ذلك خلال فعاليات "الدورة التأهلية لتنمية مهارات الدعوة"، التي تنظمها الرابطة العالمية للخريجين، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف ورئيس مجلس الإدارة، وتستمر فعالياتها حتى 22 من سبتمبر المقبل وتقام على مدار ثلاثة أيام أسبوعيًا.