طلقات تحذيرية.. "برلمان عبد العال" يستعد لقنص "ولاد أبو إسماعيل".. تصريحات رئيس الوزراء عن الأزمة الاقتصادية تضعه داخل "دائرة الضوء".. و"نواب": الغضب الشعبي يزداد
بعد تضارب تصريحات حكومة المهندس شريف إسماعيل، حول كيفية حل الأزمات التي تضرب الاقتصاد في عهده، وبأمر "النواب" باتت إحدى قدمي الوزارة خارج المشهد السياسي المصري، فيما تتشبث أخرى بالبقاء، لاسيما في ظل ادعاء رئيس الوزراء بأن الشائعات سبب في انتشار الأزمات، واتهام البرلمان للحكومة أنها متقاعسة عن عملها.
الحكومة من وجهة نظر السلطة التشريعية تحاول أن تقف على قدم وساق بتصريحات وهمية، تتمثل في أن الدولار مستقر عند حد معين، وأن الدعم لم يتم رفعه، وأن قرض الصندوق الدولي يعبر عن تعافي الحالة الاقتصادية لمصر، هذا ما رآه بعض النواب محاولة تشبث الغريق بـ"قشة".
"عقبي":
"ياعم قول ياباسط"
ويقول النائب جمال عقبي، عضو مجلس النواب عن ائتلاف
دعم الدولة المصرية، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن حكومة شريف
إسماعيل أثبت فشلها في إدارة الأزمات في البلاد خلال الفترة الأخيرة.
وشن "عقبي" هجومًا على الحكومة مؤكدًا أنها
تسببت في ارتفاع سعر الدولار أدت إلى أزمة اقتصادية كبرى على البلاد مما أضر
بالفقراء والمحتاجين، لافتا إلى أن الحكومة لا تملك روشتة علاج اقتصادية للأزمات
الحالية وتكتفي بالتصريحات الصحفية واللقاءات فقط.
وشدد على ضرورة تغيير عدد من الوزراء الحاليين الذين
أثبتوا فشلهم في إدارات الملفات المكلفين بها على حد قوله، نافيا وجود نية لدى
النواب لطرح الثقة عن الحكومة الحالية.
وعن تصريحات رئيس الحكومة بأن الشائعات هي المتسببة
في الأزمات الحالية، وجه "عقبي" رسالة إلى المهندس شريف إسماعيل قائلًا:
"يا عم قول يا باسط".
"منصور": الحكومة أثبتت فشلها
استنكر المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية
لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"،
تساهل الحكومة المصرية في تصريحاتها حول الأزمات التي يمر بها الاقتصاد المصري.
وشدد "منصور" على ضرورة سؤال شريف إسماعيل
حول تأكيده بأن الاقتصاد المصري في حالة متعافية، وأن السبب في أزمات الاقتصاد
والوقود يرجع إلى الشائعات، لافتًا إلى الحكومة بهذا الشكل لا تستطيع مواجهة
الشائعات المسببة للأزمات وهذا يدل على ضعفها.
وعن إطاحة البرلمان بحكومة شريف إسماعيل قال رئيس
برلمانية المصري الديمقراطي إنه يتمنى أن يكون هناك تعديل وزاري قبل بداية دور
الانعقاد الثاني، مؤكدًا أن الإطاحة بالحكومة الحالية لن يحدث قبل دورة الانعقاد
الثانية أو قبل شهرين على الأقل والانتهاء من القوانين المكملة للدستور.
وأضاف: "كنت أنا ومجموعة من النواب نقف ضد تلك
الحكومة منذ البداية وضد تجديد الثقة بها ولكن للأسف كان عددنا قليلا ولم نستطع
وقتها الإطاحة بها".
"عبد الغني": تتسبب في الغضب الشعبي
قال الدكتور محمد عبدالغني، عضو مجلس النواب عن
دائرة الأميرية، وعضو تكتل 25-30 البرلماني، في تصريحات خاصة لـ"العربية
نيوز"، إن تضارب تصريحات الحكومة حول الأزمات الاقتصادية محاولة منها للعبث
بعقول الناس.
وأضاف "الحكومة تصدر في بعض الأحيان تصريحات عن إنجازات أو اكتشافات بترولية أو مشروعات جديدة، وفي نفس الوقت تعاني من العديد من
الأزمات وهذا يسبب نوعًا من التناقض يفقد مصداقيتها لدى الشعب".
وشدد النائب البرلماني على أن الحكومة لن تنجح في
النجاة من الغضب طول الوقت، والشارع لن يصمت على المعاناة التي يعيشها، وازدياد
معاناته وقدرته على تحمل أداء الحكومة السيئ.