باحث بـ"الجماعات الإسلامية": "اعتصام رابعة" أفرز إرهابيين جددًا
قال سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، والمنشق عن جماعة الإخوان، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" إن الجماعة تحاول التلاعب بالمشهد السياسي، فهي في حالة هدنة يفرضها عليها المشهد الدولي والإقليمي، ولكن اعتصام رابعة تسبب في تشويه كثير للمشهد بمصر، حيث أظهر لنا فئة جديد تسمى "الربعاوية" وهم فئة غير تنظيمية ولا يمكن السيطرة عليها.
وأضاف "عيد" أنه بالرغم من إعلان حركة "المقاومة الشعبية" التابعة للإخوان مسئوليتها عن ضرب كمين العجيزي بالمنوفية، إلا أنه في النهاية إحدى الحركات الناتجة عن ظاهرة "الربعاوية" لا الإخوان، موضحًا أن الإخوان تساند الإرهابين معنويًا إن لم يكن ماديًا، بحيث تتمكن الجماعة من الانسحاب إذا تأزم الأمر، فلا تشوه اسمها في عمل إرهابي.
وأوضح القيادي المنشق عن الإخوان، أن مصطلح "الربعاوية" جديد لفظًا، قديم معنيً، فمنذ أيام "البنا" حتي حادث الفنية العسكرية وغيره، فإن الجماعة تحاط بمجموعة من المتحمسين غير التنظيمين والتي تسعى الجماعة إلى استغلالهم في العنف دون الزج باسمها ككيان مسئول.
واختتم "عيد" بأن رغم عشوائية هذه التكوينات المتطرفة غير التنظيمية إلا أن الحلول تبقى موجودة وإن احتاجت لجهد عميق ووقت طويل علي خطوط متوازية، لكن يبقي الحوار هو أول هذه الأزمات، مشيرًا إلى أن الحوار في التسعينيات مع الجماعة الإسلامية نجح كثيرًا مع العدد الأغلب وإن فشل مع البعض، ولكنه يخفف كثيرًا من معضلة تركناها للأمن يحملها وحده.