عندما يحترم الغرب تقاليد المصريين.. المدرب الإسباني يقبل يد "هداية ملاك" في أولمبياد "ريو".. المشهد يبرز احترام قيم الآخرين.. ويوجه رسالة لـ"لاعبات البكيني"
كعادة الرياضة على وجه العموم، ودورة الألعاب الأولمبية على وجه الخصوص، سجل احتفال اللاعبة المصرية "هداية ملاك" بطلة التايكوندو الحاصلة على الميدالية البرونزية، لقطة إنسانية بارزة القيمة، فها هو مدربها الإسباني ألونسو، الذي قام بتقيبل يدها بعد تحقيق الفوز، يسجل سعادته بلاعبته من خلال لفتة رقيقة مهذبة.
احترام المعتقدات
عكس مشهد احتفاء المدرب الإسباني ألونسو بلاعبة التايكوندو المصرية "هداية ملاك"، حالة إنسانية قيمة باحترام الأفكار والمعتقدات، وكعادة دورة الألعاب الأوليمبية "ريو دي جانيرو" في إرساء قيم حضارية في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري والمادي.
قبَل المدرب الإسباني يد اللاعبة المصرية أعلى القفازات، مع إطرائة بسيطة أعلى الجبهة من فوق الحجاب، في مشهد عكس الجانب الآخر من زاويته احتضان المدرب البلجيكي للاعبته، فأظهر اختلاف المشهد صورة اختلاف الثقافات والأفكار، والتي أظهرتها البطولة في عدد كبير من المشاهد، كان أبرزها الاختلاف الواضح بين صورتي المنتخب المصري والألماني للكرة الطائرة، والتي أظهرت فريق "الفراعنة" بالحجاب، أمام "بكيني" الماكينات الألمانية، مثلما أظهرت في مشهد آخر، عدم القبول الفكري، بين الشعب المصري والإسرائيلي لا يمنع أن يكون التنافس الرياضي بينهما ممثلي البلدين شريفًا حتى وإن امتنع بينهما سلام اليدين.
ألونسو في سطور
وكان لاعب التايكوندو السابق في المنتخب الإسباني، والذي حقق الميدالية الذهبية لمنتخب إسبانيا في بطولة العالم التي أقيمت في كندا عام 1998، اعتزل لعب التايكوندو عام 2001، وبدأ عمله كمدرب للأندية الإسبانية، وكانت جواتيمالا أول المنتخبات التي دربها وانتهى بالمنتخب المكسيكي عام 2014 التي استمر معه ثلاث سنوات.
تعاقد ألونسو مع اتحاد التايكوندو المصري في يناير 2015، وإيمانه بقدرات لاعبي التايكوندو المصريين هو ما شجعه لتدريبهم، كما أنه مسلم الديانة ومتزوج من سيدة تركية مسلمة.