عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"خضر التوني" بطل العالم في رفع الأثقال.. انحنى له "هتلر" وفصلته حكومة الملك

خضر التوني
"خضر التوني"

بين دفتي أرشيف الألعاب الأوليمبية، ووسط كوكبة من نجوم الألعاب الرياضية والأخلاقية، خلد "خضر التوني" ابن شبرا البار اسمه بأحرف من ذهب، فلم يصل أي رياضي مصري أو أجنبي إلى إنجاز "التوني" الذي خرجت بسبب قدراته كلمة "مستحيل" من فم الإمبراطور الألماني هتلر، كدليل قاطع علي موهبته البالغة حد الإعجاز.

النشأة
ولد التوني في عام 1916 م وعشق الرياضة منذ الصغر، وانضم إلى نادي شبرا عام 1934 م ثم حصل على بطولة مصر في رفع الأثقال.

يعتبر خضر التوني، أفضل رافع أثقال في التاريخ، حيث تم وضع اسمه في صدارة قائمة عظماء الأثقال في التاريخ.

البطولة
ظهر البطل المصري ابن شبرا، في برلين 1936، فخطف الأضواء في سمائها، هز عرش الرجل الذي هز العالم كله.

فخرج لفظ "مستحيل" من الرئيس النازي هتلر، في فزع، عندما شاهد التوني يتألق ويتفوق على كل لاعبي العالم، ويخطف ذهبيتي رفع الأثقال من أبطال ألمانيا، فيتوتر ويخرج عن شعوره، ويصدم ببطل "حقق المستحيل". 

صدمة هتلر كانت لأن البطل المصري خضر التوني، استطاع أن يتخطى الونش البافاري إيزماير بطل ألمانيا والعالم في رفع الأثقال، بل الأكثر ذهولًا أن التوني حطم في البطولة ذاتها 3 أرقام قياسية عالمية، فيما يشبه المعجزة، وليصبح هو بحق الونش المصري الصلب. 

الديكتاتور هتلر رغم صدمته الشديدة بإنجاز المصري التوني، إلا أنه انحنى له احترامًا وتقديرًا، وقال له جملة تحمل كل معاني العزة باسم مصر وكلمة مصري، وهي" كنت أتمنى أن تكون مواطنًا ألمانيا"، جملة لا يدركها أبناء مصر، ولكن أدركها العالم كله.

مواقف بارزة
في دورة لندن 1948 وكانت أول دورة أولمبية تقام عقب انتهاء الحرب العالمية وعقب وصول البعثة المصرية إلى لندن بأسبوع أصيب معجزة العالم خضر التوني بطل رفع الأثقال، وأمر طاهر باشا رئيس البعثة بدخوله المستشفى للعلاج فورًا وعدم السماح له بالاشتراك، وبعد دخول خضر التوني المستشفى رفض إجراء عملية جراحية في الزائدة الدودية وطالب الأطباء بالعلاج فقط، وفي أثناء بطولة رفع الأثقال بالدورة حضر خضر التوني واجري عملية الميزان فعلا وهو في وزن المتوسط وهو مريض ورفع ثلاث رفعات فقط في الخطف والضغط والنطر ثم سقط بعد ذلك علي حلبة البطولة وكانت هذه الرفعات رغم هذا المرض سببا في حصوله على الميدالية البرونزية وقال "إن حبي لوطني مصر دفعني للاشتراك رغم المرض ومنع الأطباء".

الإنجاز الشخصي
ظل التوني منذ دورة برلين عام 1920 والتي حقق فيها الميدالية الذهبية لمصر، محتلًا رقم 1 فى هذه القائمة حتى عام 1996، حين استطاع بطل تركيا كسر الرقم القياسى للتونى، واحتل المركز الأول، ليتراجع خضر التونى إلى المركز الثانى في قائمة العظماء السنوية، وعلي سبيل آخر حفظ الشعبان المصري والألماني اسم التوني من خلال وضع اسمه على أحد شوارع مدينة نصر بالقاهرة، وأحد شوارع ميونخ بألمانيا.

سخرية الأقدار وسوء التقدير
الأمر العجيب والسيء، أنه عندما عاد البطل "خضر التوني" إلي مصر بعد حصده للميدالية وتحقيق إنجاز برلين، وجد نفسه مفصولًا من وظيفته الحكومية بسبب تغيبه عن العمل بدون إذن، فكان أمرًا سيئًا في التعامل من الحكومة المصرية، آنذاك في وقت حكم الملك توفيق والاحتلال البريطاني، لبطل أبى أن يترك جنسيته المصرية طمعًا في الألمانية والتقرب من الرئيس النازي هتلر، ولولا تقدير الرجل في العصر الحديث وتخليد اسمه بأحد شوارع القاهرة، لغفل الكثيرين عن شخصية البطل الحقيقية، إن كان ذلك كافيًا لتخليده!.