مجند بـ"مذبحة كرداسة": المتظاهرون كان معهم قنابل مسيلة للدموع
استمعت محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، إلى الشاهد هشام مخلوف، خلال جلسة اليوم في إعادة محاكمة 156 متهمًا في قضية "مذبحة كرداسة"، التي وقعت بالتزامن مع فض اعتصامي جماعة الإخوان، والتي راح ضحيتها 13 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة.
وقال الشاهد بعد آدائه القسم، إنه كان جندى مجند فى قطاع دهشور وكان مأمورية فى قسم شرطة كرداسة يوم الواقعة، إنه رأى المتجمهرين بأعداد كبيرة لايستطيع تحديد أعدادهم بدقة، يقتحمون المركز، كما أشعلوا النيران في المدرعة التي كان يقف فيها أمام المركز، بزجاجات المولتوف، فاستطاعو اطفائها والخروج منها والدخول الى القسم.
وتابع الشاهد بأن ملثم دخل القسم وطالبهم بالاستسلام والخروج من القسم، فهرب حتى سلم نفسه إلى قطاع دهشور، نافيا معرفته لأي من المشاركين في التجمهر، كما أنه لم ير أي منهم يحمل أسلحة،سوى زجاجت المولتوف التي كانوا يلقونها على المدرعة، كما أطلقوا قنابل مسيلة للدموع، نافيا معرفته بطريقة حصولهم عليها.
وعن مشاهدته لواقعة قتل مأمور القسم، أقر بأنه لم يرى ذلك بنفسه لكن زميله ميلاد إبراهيم حكى له أنه رأى الواقعة بنفسه.
وعن إصابته فى الواقعة أكد الشاهد تعرضه للاعتداء وكشف عن ذراعه ولاحظت المحكمة أثر جرح قطعي، فسألت عن المتسبب فى إصابته، فأوضح أنه كان من ضمن المتجمهريين لكنه لا يعرف تحديدًا.
وسألته المحمة إن كانت النيابة العامة قد عرضت عليه صورا للمتهمين قال أن النيابة فعلت ذلك لكنه لم يستطع التعرف على اى منهم.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان وحسن السايس، بحضور مصطفى بركات ممثل النيابة وسكرتارية حمدى الشناوى وعمر محمد.
ويواجه المتهمون اتهامات بقتل 12 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة عمدًا، والشروع في قتل آخرين، والتجمهر وحيازة السلاح والذخيرة دون ترخيص، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، وإضرام النيران بالمركز وسرقة محتوياته.