شاهد بـ"مذبحة كرداسة": شاهدت المتظاهرين يضربون مأمور القسم
استمعت محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، إلى الشاهد رقم 59 ويدعى شعبان، خلال شهادته فى جلسات إعادة محاكمة 156 متهمًا في قضية "مذبحة كرداسة"، التي وقعت بالتزامن مع فض اعتصامي جماعة الإخوان، والتي راح ضحيتها 13 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة.
وقال الشاهد بعد آدائه القسم، أنه كان جندي مجند وكان مأمورية فى قسم شرطة كرداسة، وكان معين خدمة صباحية على بوابة المركز.
وحول معلوماته عن واقعة اقتحام المركز والاعتداء على الضباط وقتل بعضهم، أشار إلى أنه شاهد المتظاهرين أممام القسم، كان فيهم سيدات قاموا بتوجيه السباب، ثم غادروا وتجمع الشباب وقاموا باقتحام القسم، وضربوا الجميع، حتى تمكن من الهرب ووصل إلى حلوان.
وقال الشاهد إن أعداد المتجمهرين يقدر بالمئات ولا يستطيع تحديده لأنه كان هناك إطلاق رصاص، وكل شخص يحاول أن ينجوا بنفسه، وذلك ردًا على سؤال المحكمة عند عدد المتجمهرين، وأضاف أن المتظاهرين كانوا يحملون "سنج وعصى" وكان هناك رصاص يطلق على العساكر لكنه لم يرى أسلحة بعينه.
وأوضح الشاهد المجند أن هدف المتظاهرين كان محاصرة القسم واقتحامه والإمساك بضباط الشرطة، متابعا بأن المتظاهرين أطلقوا النيران على القسم، فاضطرت القوات لضرب الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع،
وعن رؤيته لواقعة قتل المأمور، قال الشاهد إنه أثناء فراره ونزوله من على سطح القسم بعد أن اعتلوه وزملائه أثناء محاولة الاقتحام، رأى المتظاهرين يضربون مأمور القسم ، لكنه لم يراهم يقتلوه، مضيفًا بأنه شاهد المتظاهرين يحملون الأسلحة التي كانت موجودة بالقسم،
ووجه الدفاع سؤالا للشاهد قائلًا: ذكرت فى تحقيقات النيابة العامة قيام نائب المأمور بأخذ سلاحك الآلي أثناء هتاف المتجمعين ضد الشرطة ووذلك قبل حدوث أي اعتداء على المركز وذلك حتى يقوم بتفريقهم، فهل قام بالفعل بإطلاق أعيرة نارية؟، فرد الشاهد بأنه بالفعل اخذ سلاحه وهدد المتظاهرين بعدم الاقتراب من القسم مطلقًا أعيرة عشوائية في الهواء.
وًردا على سؤال الدفاع عن مشاهدته أو سمعت قيام أحد ضباط المركز باطلاق عيارا ناريا على أحد المجندين فنجم عن لك وفاته وذلك لرفض المجند اطلاق النار على المتجمهرين، قائلا: "ماحصلش".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين أبوالنصر عثمان وحسن السايس، بحضور مصطفى بركات ممثل النيابة وسكرتارية حمدي الشناوي وعمر محمد.
ويواجه المتهمون اتهامات بقتل 12 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة عمدًا، والشروع في قتل آخرين، والتجمهر وحيازة السلاح والذخيرة دون ترخيص، واستعراض القوة والتلويح بالعنف، وإضرام النيران بالمركز وسرقة محتوياته.