مساعد وزير الداخلية الأسبق لـ"العربية نيوز": تصفية قادة الإرهاب ساهم في إعادة الهدوء.. الضربات الاستباقية وراء مرور ذكرى رابعة بسلام.. إحباط محاولة اغتيال جمعة رفع معنويات الأمن
قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الضربات الأمنية تحت قيادة اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، وزرع قيادات قوية ساهم بشكل كبير في إفشال تظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية في ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وأضاف نور الدين، أن وزير الداخلية ابن جهاز أمن الدولة، ولديه إمكانيات فنية جيدة، وساعد على خروج الجهاز من النفق المظلم، حيث وجه ضربات استباقية لتنظيم الإخوان في الفترة الماضية.
وأكد أن وزير الداخلية مجدي عبدالغفار، وضع الرجل المناسب في جهاز الأمن الوطني وقطاع الأمن العام وبعض المديريات بالوزارة.
ما دلالة عدم اتخاذ أي إجراءات استثنائية ؟
الدولة لم تتخذ أي اجراءات اسثنائية خلال الأيام الماضية والتي تتزامن مع ذكرى فض اعتصام رابعة بعدد كبير من المحافظات بسبب الجهود الجبارة للقوات المسلحة ضد الإرهابيين في سيناء، بالإضافة إلى القبض على العناصر القيادية بالتنظيمات المسلحة وتصفية القيادات الخطيرة في سيناء ومنها زعيم تنظيم بيت المقدس المكنى بابو دعاء وقتل القائد الثاني الذي خلفه بساعات وضبط مخازن الأسلحلة والذخائر الخاصة بتلك الجماعات.
الأجهزة الأمنية ضبطت خلايا إرهابية، ما سهل في تحجيم الشر الذي كان من الممكن أن يحدث، وهذا جهد مشكور للداخلية.
كيف ترى محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة؟
حادث استهداف الشيخ على جمعة كان مخطط له جيدًا لإحداث بلبة وتشويه صورة الشرطة وإظهارها بأنها عاجزة على حماية الشخصيات الهامة، ولكن الحرب مع الإرهاب صعب لأن العدو من الداخل، وله ميزة الضربة الأولى ولا يمكن أن أقتله إلا في حال وجود السلاح بين يديه ويصوبه ضد الهدف.
وكيف أثر ذلك على معنويات العاملين في الشرطة ؟
إحباط محاولة اغتيال الشيخ على جمعة رفعت من معنويات الأجهزة الأمنية وقياداتها خاصة ان العملية كان مخطط لها جيدا ونفذها مجموعة ضمت 6 أشخاص وتصدى لهم اثنين من الحراس فقط يحملا أسلحة خفيفة ففردى حراسة الشيخ على جمعة مذودان بطبنجات ولكنهم تعاملوا مع المهاجمين واحبطوا المحاولة وأصيب أحدهم.
وهل ساهم ذلك الحادث في مرور ذكرى فض اعتصام رابعة بسلام؟
بالطبع نعم فإحباط الهجوم أثر كثيرًا على معنويات الجماعات الإرهابية التى تبحث عن اى انتصار حتى ولو معنويا كما أن القبض على المجموعة التي نفذت الهجوم ببضع أيام وإرشادهم عن عناصر إرهابية شديدة الخطورة أدى لإحباط المخطط الإرهابي بإثارة الفوضى.
المجموعة الإرهابية التي القى القبض عليها أرشدت عن مخازن ذخيرة ومتفجرات كانت تخطط لاستخدامها بالتزامن مع حلول ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة.
كيف يخدع الإخوان الناس؟
هذه الجماعة لا تحمل لمصر إلا الشر الكامل، ولم يكن يعرف هذه الحقيقة إلا الأجهزة الأمنية وباقي الشعب كان مخدوعًا فيها على اعتبار أنهم "بتوع ربنا"، وكان يتعاطف معهم ويؤويهم والآن أصبح الشعب يعاني منهم بعد أن عرف حقيقتهم.
ما هي خطة الإخوان لتشويه صورة جهاز الشرطة؟
خطة الإخوان تعتمد على استغلال بعض التجاوزات لبعض أفراد الشرطة للمتاجرة بها أمام الناس من خلال اظهار رجل الشرطة بأنه مفتري ويتعدى على الآخرين وممتلكاتهم، على الرغم من أن الأخطاء وارد حدوثها في كل مكان، ولا أستطيع القول أن مئات الآلاف من الضباط والأفراد والمجندين العاملين بجهاز الشرطة المصرية ملائكة الرحمة، لكن توجد أخطاء واردة، ورغم ذلك هناك أجهزة رقابية عنيفة لا ترحم المخطئين في جهاز الداخلية.
كما أن الإعلام يقوم بترويج مشاهد سيئة عن الشرطة والكل يتحدث عنهم، ولا يركز على البطولات قدر ما يساهم في ترويج السلبيات فعلى الإعلام إظهار الإيجابيات والتضحيات.
هل استطاعت وزارة الداخلية الوصول للقوة الحديدية منذ ثورة 30 يوليو؟
أداء رجال الشرطة تحسن كثيرا واستطاعوا إعادة الأمن والاستقرار بالتعاون مع القوات المسلحة لكافة ربوع البلاد ولقد تعافت الوزاره من كبوتها ولكن يستلزمها بالقطع الدعم المالي والتقني بالإضافة إلى العنصر البشري ذو خلفية قانونية جيدة.
والوضع الأمني الحالي أفضل بكثير من الأعوام السابقة، وكل يوم هو أفضل من اليوم السابق له بسبب عمليات الضبط المدروسة التى يقوم بها جهاز الأمن الوطني لكوادر الإخوان وجماعة الإخوان حتى لا يصلوا إلى هذه الأحكام سيضغطون بأقصى درجة على الحكومة حتى تتم مهادنة أو احتواء معهم، لكننا نرى الجهود التي تبذل فى مجال المنع والضربات الاستباقية والإجهاضية التي تقوم بها أجهزة وزارة الداخلية لمنع الأعمال العدائية.
رسالتك للمواطنين؟
أطالب المواطنين باليقظة التامة والإبلاغ عن العناصر الإرهابية التي تتخذ من التجمعات السكنية أوكارا لهم للهروب من مراقبة الأمن وخاصة بالمناطق الشعبية كثيفة السكان والتي تم ضبط أغلب مخازن العناصر الإرهابية بها.
كما يجب على المواطنين إبلاغ الأمن عن أي تحركات مريبة أو أجسام غريبة كما يجب أن يكون الشعب المصري أدرك المؤامرات التي تحاك ضد الدولة من الخارج والداخل واستوعب الدرس جيدا ويجب أن يقف بجوار قياداته الأمنية والعسكرية يدعم القيادة السياسية الحالية وصممنا ألا نعود للوراء مرة أخرى بل سنموت وتحيا مصر حرة كريمة.
