عينه كانت على حلمه
عينه على حلمه، ينجح في اللعبة التي احترفها ويحقق كل أهدافه، وينافس ويحصد ألقاب وميداليات لبلده ولاسمه، اشتغل على نفسه بتحفيز وشوية مساندة ودعم من مدربيه واللي حواليه خاصة والده اللي كان غاوي جودو قبله.
إسلام كان بدأ يقرب من حلمه بعد ما حصل على برونزية العالم 2009 باليابان وذهبية كأس العالم بالقاهرة 2010 وبات المصنف الأول للقارة السمراء والمصنف الثالث على المستوى العالمي في لعبته المفضلة الجودو وأصبح جاهزًا لتحقيق حلمه الأكبر في الحصول على ميدالية في دورة الألعاب الأوليمبية ريو 2016.
الطريق لم يكن ممهدًا لتحقيق الحلم فمن الحظ العسر للاعب إسلام الشهابي أن القرعة التي أوقعته في مواجهة صعبة ليست فقط لأن المنافس مصنف خامس على العالم ولكن بسبب الضغوط الكبيرة التي صعبت المهمة على إسلام بسبب جنسية أروي ساسون الإسرائيلية وما صاحب هذا من شيزوفرينيا التعليقات والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي فالبعض كان يرى ضرورة انسحابه وعدم خوضه اللقاء وآخرون يرون ضرورة الانتقام من العدو الصهيوني في شخص "أروي ساسون"، إسلام خسر بالضربة القاضية وظهر بأداء غير مقنع ورفض مصافحة منافسه بعد الهزيمة تعبيرًا منه عن رفض التطبيع، وليس كما ردد البعض على سبيل السخرية "بابا قاللي متسلمش على العيال الرذلة".
الشهابي خاض المواجهه حتى لا يطيح بحلمه المشروع في تحقيق ميدالية لبلده ولنفسه، إسلام كان ممكن يكسب بس هو كان خايف يخسر فاعذروه عينه كانت على حلمه، بس لازم يعرف إن العقبات هي الأشياء المخيفة التي تواجهها عندما تحيد بنظرك عن هدفك، وأن البطل الناجح هو من يستفيد من أخطائه ثم يحاول مرة أخرى بطريقة مختلفة.
