محلل روسي: موسكو تستعرض قوتها في محاربتها للإرهاب بسوريا
قال المحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، إن استخدام موسكو للقاذفات "توبوليف-22" بعيدة المدى في الغارات على مواقع المسلحين في سوريا لكي تستعرض أنها قادرة الآن على المضي قدما في استهداف الإرهابيين سواء في حلب أو في غيرها من مناطق سوريا.
وأضاف سيدروف خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية يارا حمدوش، أن الطيران الروسي قصف منذ أيام مواقع لتنظيم "داعش" قرب الرقة، وهو ما اعتبره دليلا على جدية نوايا موسكو في محاربة الإرهاب، وأشار إلى أن استخدام قاعدة "حمدان" الإيرانية لأن روسيا تعتقد أنه من الأفضل استخدامها الآن بدلا من استخدام قواعد سواء على أراضيها أو قاعدة "حميميم" السورية.
وأوضح سيدروف أن استخدام القاعدة الإيرانية ليس نذيرا بإطالة أمد الحرب في سوريا، مؤكدا أن الخطوات العسكرية الروسية يتزامن مع تحركات دبلوماسية وسياسية لنائب وزير الخارجية الروسي وإجراء جولات مكثفة من المفاوضات مع مختلف الأطراف.
وأشار سيدروف إلى أنه لا يوجد تنسيق بين موسكو وواشنطن حول استخدام القاذفات بعيدة المدى ضد مواقع داعش، لافتا أن موسكو قبل أي تحرك عسكري تعلم واشنطن عبر مختلف القنوات، متابعا أن روسيا اقترحت عدة مرات على الولايات المتحدة التعاون العسكري إلا أن الولايات المتحدة ما زالت مترددة قبل اتخاذ قرارها خشية أن تتعرض لانتقادات بوقوفها إلى جانب روسيا لأنه سيجعل واشنطن متهمة بدعم نظام "بشار الأسد".