عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ثلاثة أعوام على ذكرى "أحداث رمسيس".. أعضاء "الإرهابية" يعتصمون بمسجد الفتح.. مصرع نجل "مرشد الإخوان.. "الداخلية" تؤكد ضمانها للخروج الأمن.. 51 قتيلًا حصيلة الاشتباكات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في مثل هذا اليوم وقعت أحداث رمسيس الثانية أو "جمعة الغضب" كما أطلق عليها ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، حيث بدأت أحداثها من أمام مسجد الفتح، بعد صلاة الجمعة في 16 أغسطس من عام 2013، فخرج متظاهرو الإخوان بعد يومين من فض اعتصامي رابعة والنهضة في ميدان رمسيس.

واحتمى متظاهرو جماعة الإخوان الارهابية داخل مسجد الفتح من الاشتباكات التي دارت في شوارع رمسيس من جانب الشرطة وبعض أنصار الرئيس المعزول مرسي، إلى أن فضت وزارة الداخلية الاعتصام داخل المسجد، حيث وعدوا المتظاهرين بالخروج الآمن دون التعرض لأحد من منهم، الا أنه تم إطلاق النيران من فوق أحد مآذن المسجد على قوات الأمن ما جعلهم يتعاملون مع عناصر الإخوان بحزم وألقوا القبض على 500 إخواني.

تسلسل الأحداث

بعد صلاة الجمعة، انطلقت مسيرات من مسجد النور بالعباسية إلى ميدان رمسيس وأخذ المتظاهرين يهتفون ضد النظام، وينددوا بفض اعتصامي رابعة والنهضة، حتى تواترت الأنباء باندلاع إشتباكات بين عناصر من رجال الشرطة وبين أنصار محمد مرسي، وأسفرت عن قتلى وجرحى، وأذيع على أحد القنوات الفضائية شخص مدني يحمل "بندقية آلية" ويطلق النار على العابرين وعلى المدنين واستكملت التظاهرات مسيرتها، فردت الشرطة بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، وزعم المتظاهرين حينها أن طائرات حربية تحلق في سماء رمسيس أمطرت عليهم وابل من الرصاص، وقفز المتظاهرون من فوق كوبري أكتوبر هربا من الرصاص والغاز المسيل للدموع، وبعد احتدام الاشتباكات والاعتدائات هرب عدد كبير من المتظاهرين إلى مسجد الفتح للاحتماء به.

وأقيمت مستشفى ميداني داخل المسجد، والتي أعلنت عن سقوط 51 قتيلًا و300 جريح، وأعلن ما يسمى بائتلاف دعم الشرعية ارتفاع عدد القتلى إلى 103 وعلى الجانب الآخر، تم الاعتداء على قسم الأزبكية في محاولة لحرقة من طرف متظاهري الإخوان.

وفي صبيحة اليوم التالي تجددت الاشتباكات حول مسجد الفتح حتى حاصرته قوات الأمن، وأعلنت حينها عبر مكبرات الصوت بإنها تضمن للمتظاهرين خروج آمن دون التعرض والمساس لأحد، وبالفعل ساعدت القوات المعتصمين في الخروج، حتى سُمع دوي إطلاق نار من فوق مأذنة المسجد، حيث قال أحد المعتصمين إنها تابعة لقوات الأمن، ونفت الداخلية الأمر بعدما أمنت خروج المعتصمين.

وتم تبادل إطلاق النار بين قوات وزارة الداخلية ومجهول المآذنة، وغيرت قوات الأمن مسار خطتها وألقت القبض على أكثر من 500 متظاهر، إلى أن تم فض الاعتصام داخل المسجد.

وخاطب رجال الشرطة المعتصمين بالمسجد بالخروج الآمن وإطلاق سراحهم، ولكن ظلت المفاوضات معلقة طوال الـ20 ساعة حيث قامت بعض الأطراف المجهولة والتي ادعى المنتمين إلى جماعة الإخوان أنهم أصحاب المحلات المتضررة بتجديد الاشتباك وتعطيل خروج المعتصمين.

نتائج فض الاعتصام.

تسلمت نيابة قسم الأزبكية في سبتمبر تحريات الأمن الوطني عن الاشتباكات التي دارت في محيط قسم الأزبكية وميدان رمسيس، والتي أدانت قيادات الإخوان كالمرشد العام للجامعة محمد بديع، ومحمد البلتاجي، وعصام سلطان وغيرهم من القيادات، واتهمتهم بتحريض بالعنف لأكثر من ألف إخواني، وإمدادهم بالسلاح لإحداث الفوضى فوق كوبري 15 مايو، وفي ميدان رمسيس، كما قُدم للمحاكمة 495 متظاهرًا.

كما نشرت حركة الإخوان على صفتحها في الموقع الاجتماعي "فيس بوك" بأن نجل محمد بديع قد قتل في أحداث رمسيس.