22 عامًا على رحيل علوية جميل.. "القاسية" رغم قلبها الطيب
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة "علوية جميل" التي رحلت عن عالمنا في عام 1994، وتعتبر من أشهر الفنانات التي تميزن بأدوار الشر والقسوة والزوجة المتسلطة وصاحبة الأمر والكلمة القوية في البيت لدرجة جعلت البعض يطلق عليها "المرأة الحديدية"، رغم طيبتها التي كانت تتمتع بها في حياتها الشخصية بعيدًا عن الكاميرات.
شاركت في أدوار عديدة ومع كبار نجوم السينما المصرية ولها أدوار متميزه تخلد في تاريخ السنيما، وفي ذاكرة الجمهور.
اسمها الحقيقي إليا صابات خليل المجدلاني ولدت في 15 من ديسمبر1910 من عائلة لبنانية الأصل في قرية طماي الزهايرة، تزوجت وعمرها 13 عاما، والتحقت عام 1925 بفرقة ''رمسيس'' مع الفنان يوسف وهبي وكان عمرها وقتها 15 عاما فقط، ثم انتقلت للفرقة القومية، لُقبت برائدة المسرح وقدمت العديد من المسرحيات من بينها ''راسبوتين، الكونت دي مونت كريستو، الوطن، الطلاق، النائب المحترم، دم ملوث''.
بدايتها مع السنيما كانت عام 1940 بفيلم "يوم سعيد " ومن بعدها شاركت في أفلام عديده تخطت 51 عملا ومن أشهر أعمالها "القصر الملعون، التلميذة، مع الأيام، طريق الأمل، معجزة السماء" ولكنها تميزت بدورها في فيلم ''مفيش تفاهم''، وهو واحد من الأفلام التي قدمتها علوية في السينما المصرية، من أجمل الأفلام التي لقت إعجابًا كبيرًا من الجمهور والمتأمل جيدا لهذا الفيلم سيجدها تقدم شخصيتها الحقيقية فهي الزوجة صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في البيت التي لا يتسطيع الزوج أن يخطو خطوة دون إذنها فلا استقبال لأصدقائه في البيت وخروجه بمواعيد لا يستطيع مخالفتها.
كانت علاقتها وطيده بالفنان "محمود المليجي" جعل منها محل تساءل للجمهور تعرفت علوية على الفنان الشاب آنذاك محمود المليجي أثناء عملهم معا في فرقة يوسف بك وهبي، وأعجبت به وجاءتها فرصة الاقتراب منه عندما توفت والدة المليجي وكان وقتها يقدم عرض مسرحي مع الفرقة في دمياط، ولم يكن معه المال الكافي لمصاريف الجنازة فبكى، فمنحته علوية 20 جنيهًا وطلبت منه ألا يخبر أحد.
ومن بعدها تزوجت علوية الفنان محمود المليجى عام 1939 ولم تنجب من أولاد واستمر زواجهم حتى وفاته عام 1983، وكانت علوية تزوجت من شخص أنجبت منه 3 أبناء هم "إيزيس وجمال ومرسي" قبل ارتباطها بالمليجي.
شاركت بعمل درامي واحد فقط وهو "القط الأسود" بمشاركة الفنانة مديحة سالم والفنان عمر الحريري وتوفيق الدقن اعتزلت السينما بعام 1964، وتفرغت بعدها لزوجها حتى وفاته في عام 1983 في منزلها دور حضور أي فنان لوداعه.
