لجنة التعليم بالبرلمان تطالب بفصل أساتذة الدروس الخصوصية بالجامعات.. خبراء: "يعود لمنظومة فاشلة".. وآخرون: "غياب تفعيل القانون السبب"
بعد انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية في الجامعات المصرية، ومراكز الدروس حول حرم الجامعات، بالإضافة إلى تفرغ واهتمام كثير من الأساتذة والمعيدين بإعطاء الدروس، لتحقيق مبالغ مالية كبيرة، فى حين أن وجود قانون يجرم إعطاء الدروس الخصوصية بالجامعات يجرم حدوثه، ثارت لجنة التعليم تحت قبة البرلمان، مطالبة بتفعيل القانون وضرورة معاقبة أساتذة الجامعة وفصلهم من التدريس.
نتاج منظومة فاشلة
في البداية تقول الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن ظاهرة الدروس الخصوصية بالجامعات موجودة منذ فترة طويلة وليست وليدة اللحظة، مشيرة إلى أن هذا يعود لفشل منظومة التعليم وعدم قدرتها على القضاء على هذه الظاهرة، مستنكرة قبول بعض أعضاء هيئة التدريس بالكليات لهذا السلوك.
وأضافت "عبد المجيد" أن التعليم أصبح تجارة كما في كل شيء في الدولة أصبح تجارة حتى العلم والمعلومات، أصبح بيعًا وشراء بين الأساتذة والطلاب، مطالبة من المؤسسات التعليمية التحرك وتفعل القوانين التي توجد في الدستور بشكل صوري فقط.
وتابعت "العميد الأسبق لإعلام القاهرة" أن الكثير من أساتذة الجامعات يستأجرون سنترًا أو شققًا صغيرة، ويقومون بإعطاء الطلبة بعض الدروس الخاصة. مشيرة إلى أن الانتهاء من ظاهرة الدروس الخصوصية يعالج من بداية المراحل التعليمية المختلفة، والقضاء عليها من الجذور.
ارتفاع عدد الطلاب بالجامعات وراء الدروس الخصوصية
ومن جانبها، أعربت الدكتورة سماح الشهاوي، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عن استيائها حول عمل بعض أساتذة الجامعة والمعيدين بالدروس الخصوصية، لافتة إلى أن الأهالي يعانون من تلك الظاهرة.
وأضافت "الشهاوي" في تصريحات لـ"العربية نيوز أن طبيعة التعليم الجامعي مختلفة لا تعتمد على التلقين ويكون هناك دور للطالب وليس مجرد متلقي للمعلومات لافتة إلى أن لجوء الأستاذ الجامعي للدروس الخصوصية يعود لأسباب مادية.
وصرحت أستاذة الصحافة بالإعلام، أن بعض الطلبة في الكليات ذات الأعداد الكبيرة تلجأ للدروس بسبب زيادة أعدادهم داخل القاعات والمدرجات، ما يتسبب في صعوبة فهمهم وتصبح عملية التواصل مع الأستاذ الجامعي صعبة.
وتابعت "مع منع الدروس الخصوصية ولكن قبل اتخاذ قرار بذلك يجب إعادة النظر في أعداد الطلبة بالجامعات".
"جريمة"
ويرى الدكتور يونس بدر أستاذ بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان، أن الدروس الخصوصية في الجامعات تعد "جريمة" يمارسها الدكتور بحق طالبه، مؤكدًا ضرورة محاكمته عليها.
وأضاف "بدر" في تصريحات لـ"العربية نيوز" القانون موجود ولكنه غير مفعل. منوهًا إلى أن دكتور الجامعة يحصل على راتبه بالآلاف شهريًا، فلا يوجد أدنى سبب للجوئه لممارسة نهج غير شرعي وخاطئ.
وصرح أستاذ التربية الموسيقية أن المشكلة تكمن في عدم التركيز الطالب لأن الطالب يعتمد على الدرس الخصوصي فيتجاهل شرح المحاضرات منوهًا بأن أولياء الأمور السبب في تفاقم هذه المشكلة لأنهم يؤيدوها. مؤكدًا أنه لابد من تكاتف منظومة التعليم لمواجهتها ووقفها.