ثروت الخرباوي يتحدث لـ"العربية نيوز" عن "رابعة": الجماعة فقدت السيطرة على الاعتصام.. الأمن نجح في التعامل مع الملف.. والمجتمع لا يقوم بدوره لمكافحة التطرف
تحدث ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني المنشق، في حواره لـ"العربية نيوز" عن اعتصام رابعة، وملف الإخوان والتعامل الأمني معه، حيث قال الخبير بشئون الجماعات الإسلامية، إن عملية فض اعتصامي رابعة والنهضة، جاءت كما فعل سيدنا علي بن أبي طالب في واقعة الكوفة، حيث الخوارج للاعتصام في منطقة حوراء وقطعوا الطريق، وذلك موثق في التاريخ، وفق ما صرح به الدكتور سليم العوا وعصام العريان، وقت اعتصام الاتحادية، مستشهدين بقتل سيدنا علي بن أبي طالب 17 ألفًا من نحو 20 ألفًا.
وأضاف "الخرباوي" أن الغريب في الأمر، أن من أعلن ذلك هم الإخوان أنفسهم وقت أحداث الاتحادية أثناء عام حكم مرسي، فاستشهدوا بذلك مطالبين بفض الاعتصامات بالقوة، كما نظروا إلى مفوضي الدولة بقيادة الشيخ محمد حسان، والدعوة إلى فض الاعتصام بطريقة سلمية، بأن طريقتهم مرفوضة، مستندين إلى أمريكا التي وعدتهم بالنصر".
واستطرد: "ما فعلته الدولة يتفق مع القانون والشريعة والمشهد السياسي وقتها".
الجماعة فقدت السيطرة على "رابعة"
وعن فشل أية محاولة لفض الاعتصام من خلال الفكر والحوار. قال ثروت الخرباوي، إن "الممتنعين عن الحوار وقت اعتصام رابعة العدوية، هم قيادات الإخوان والمعتصمين أنفسهم". مشيرًا إلى أن الجماعة في أواخر الاعتصام فقدت السيطرة عليه فاضطرت لاستكماله مرغمة.
وأضاف "الخرباوي" أنه وسط درجات الانفعال كالتي بالاعتصام، فإنه لا يمكن أبدًا أن يكون هناك خطاب موجه لمثل هذه العقليات، وبالتالي لا يمكن أن نعلن أن علماء الأزهر قصروا في المشهد بل أعلنوا مرارًا وتكرارًا، لكن من يسمع بعد أن أوصل قيادات الإخوان الأمر لهذه العاصفة التي فاقت قوة وتوقعات قيادات الإخوان.
الأمن نجح في التعامل مع الملف
وعن التعامل الأمني مع جماعة الإخوان. قال "الخبير في شئون الجماعات الإسلامية"، إن "الأجهزة الأمنية قد قامت بدورها على أكمل وجه في التعامل مع ملف الإخوان، بينما لم يقم المجتمع بدوره في ذلك".
وأضاف "الخرباوي"، أنه يجب على الدولة تدشين المشروعات القومية لاحتواء الشباب، وتقديم صور فكرية قوية لمواجهة الإرهاب. مضيفًا: "لا يجب أن نتوقف عند الأزهر وننتظر منه الحلول، فالمشهد لا يجعلنا نُحمل نتائج للأمن بقدر ما يجب أن نحمله للنظام والدولة والحكومة والأحزاب والبرلمان، الذي لم يعد مشروعًا سياسيًا مخضرمًا يستهدف النهوض بالمواطن المصري، ويواجه ما يتطرق أو يصل له من أفكار، خصوصًا الأفكار التكفيرية".