عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

المصريون في ليبيا "لقمة عيش بطعم الدم".. نواب البرلمان يطالبون بضبط الحدود لمنع تسلل المواطنين إلى الدولة الشقيقة.. دور "الخارجية" ضعيف.. والإرهابيون يترصدون أبناءنا

الدكتور محمود حسين
الدكتور محمود حسين و ضياء الدين داوود

تعددت حوادث خطف المصريين بليبيا وتكررت بالرغم من تحذيرات الحكومة المصرية من السفر إلى بلاد شيخ المجاهدين عمر المختار، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية وتفشي ظاهرة الإرهاب المتعمد ضد المصريين، بسبب موقف الحكومة والنظام المصري من التيارات المتطرفة بالمناطق التي يسيطر عليها الجماعات الداعشية أو المتأسلمة.

ومن الملاحظ أن أغلب الحوادث تطول الصيادين وعمال المقاولات، وفي كل حادثة تتعالى أصوات ذويهم مطالبة الحكومة المصرية والمخابرات الحربية بالتدخل لحل الأزمة والإفراج الفوري عن المختطفين أو المحجوزين هناك، وفي هذا السياق يبحث نواب المناطق الأكثر تأثرًا بالإرهاب المسيطر على مجمل الأوضاع بليبيا، حلاً متعقلاً يضمن توافر فرص عمل ومصدر دخل للمصريين هناك، في ظل توافر حماية ملزمة من الجهات الأمنية المسيطرة.


ليبيا موضع شبهات

من جانبه، قال سيد عيسى، عضو مجلس النواب عن محافظة كفر الشيخ، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن ليبيا أصبحت موضع شبهات ومصائب متكررة لصيادي المحافظة في ظل توافر بيئة حاضنة للإرهاب ومعادية للتوجه المصري الداعم للشرعية. مؤكدًا أنه طالب كثيرًا الصيادين وعمال المحافظة بالبعد عن مناطق الصراعات والإرهاب.

وأكد عضو مجلس النواب، أن المصريين المسافرين إلى ليبيا عانوا كثيرًا من الأزمات وخاصة الأقباط في ظل سيطرة جماعات لها مصالح في زعزعة صورة مصر أمام المجتمع الدولي وإظهارها كقوة ضعيفة غير قادرة على حماية أبنائها. مطالبًا أبناء دائرته باحترام القانون الدولي الذي يعتبر الصيد خارج المياه الإقليمية سرقة وتعديًا على الدول.

وطالب "عيسى"، القوات المسلحة بضرورة فرض سياج أمني محكم يمنع تسلل المصريين من جهة ويقضي على طموح الإرهابيين بالدخول إلى أراضي مصر. منوهًا إلى أن الحالة الاقتصادية للبلاد يجب إعادة النظر في توجهها بهدف استيعاب العمالة المصرية بالخارج.


السيطرة على الجماعات المسلحة صعبة

وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمود حسين، عضو مجلس النواب عن بورسعيد، ووكيل لجنة الشباب والرياضة، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن "اختطاف المصريين بليبيا يمثل أزمة كبيرة حيث يصعب السيطرة على الجماعات المسلحة المنشرة على نطاق واسع". مطالبًا بتضامن جميع الجهات المعنية في الدولة الأمنية والاقتصادية وأهمها مجلس النواب.

وأضاف "حسين"، أن الوضع الاقتصادي السيئ سبب رئيسي في تفاقم أزمة السفر رغم التحذيرات المتكررة من الحكومة. منوهًا إلى أن البرلمان بصدد المطالبة بإجراءات فعالة تضمن سلامة أبناء مصر بالخارج بعد الحوادث في الكثير من الدول العربية.

وأكد "وكيل لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان"، أن وزارة الخارجية لا تقوم بأي دور فيما يخص مشاكل المصريين بليبيا. لافتًا إلى ضرورة إبرام اتفاقيات تحمي حقوق العمالة المصرية وتفرض التعامل بالمثل، ووضع قواعد عامة للتعامل مع تلك المواقف الطارئة، وتضمن التحرك السريع من جانب وزارة الخارجية والسفارات التابعة لحل الأزمات مبكرًا.

ووصف دور القوات المسلحة في أزمة ليبيا بالمهم والقيادي في ظل حقوق الرعايا المصريين بعد التوافق مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا. مشيرًا إلى أن الدول المحترمة تؤهل جميع أجهزتها للتعامل مع حالات الاختطاف بالدول الأجنبية، في ظل القانون الدولي والاتفاقيات المشتركة.


التدخل الدولي قانوني

ومن جهته، انتقد ضياء الدين داود، القيادي بتكتل 25-30، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، الدول التي تقف مكتوفة الأيدي عند الاعتداء على الرعايا المصريين بها. مؤكدًا أن القانون الدولي ينص على أن الدول المستضيفة مسئولة مسئولية كاملة عن رعاية وحماية الرعايا الأجانب المقيمين بها.

وأكد "داود"، أن الحالة الأمنية بليبيا تفرض سيطرة لكيانات إرهابية تعادي الدولة المصرية ورعاياها نظرًا لسياستها الداعمة للشرعية. لافتًا إلى أن التدخل الدولي لإنقاذ المختطفين منصوص عليه بالقانون الدولي في حالة وجود تقصير من الدول المستضيفة وهو ما يمثل الحالة الليبية. مطالبًا الدولة المصرية بالتدخل المباشر بكافة أجهزتها الدبلوماسية والعسكرية لحماية المصريين بليبيا وتوفير ممرات آمنة للعودة لمصر.

وأفاد القيادي بتكتل 25-30، بأن أجندته بالبرلمان مليئة بالقوانين التي تنص على حق تدخل الحكومة المصرية بكافة السبل لإنقاذ رعاياها بالدول في حالة تأكيد تقصير متعمد من قبلها، وتؤكد توافر رعاية كاملة للأسر المتضررة من حالات الاعتداء بمعاشات وتأمين صحي.