زيادة حدة الاشتباكات في أمريكا عقب قتل الشرطة لمواطن من أصول إفريقية
شهدت مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية، منذ يوم السبت، احتجاجات رافقتها أعمال عنف، بعدما قتل ضابط شرطة بالرصاص رجلا مسلحًا في أثناء محاولته الهروب من مكان الحادث.
وذكرت قناة "بي بي سي" أن قرابة 100 مواطن خرجوا إلى شوارع المدينة؛ احتجاجًا على ممارسات الشرطة، وأشعلوا مباني عدة، بما في ذلك محطة وقود، وعددًا من سيارات الشرطة.
وأعلنت شرطة المدينة، أن المحتجين رشقوا عناصرها بالحجارة، ما أسفر عن إصابة ضابط، مضيفة أنه نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأكد رئيس بلدية المدينة، توم باريت، أثناء مؤتمر صحفي، اعتقال ثلاثة محتجين متورطين في إحراق محطة وقود.
وسبق أن دعا باريت سكان المدينة إلى الإسهام في استتباب النظام، قائلا: "لا بد من التهدئة، ونحن نفهم استياء المواطنين من ممارسات الشرطة ونعتقد أنه يجب تحقيق العدالة، ولكننا نحتاج قبل كل شيء إلى إعادة النظام في المدينة".
وأضاف رئيس البلدية، أن فرق الإطفاء لا تستطيع الوصول إلى المنطقة التي اشتعلت فيها الحرائق بسبب وقوع حوادث إطلاق النار فيها.
جاء ذلك على خلفية قيام ضابط شرطة بقتل شاب "23 عامًا"، كان مسلحًا بمسدس مسروق. ويشار إلى أن الضابط أطلق طلقتين من الخلف على الشاب المشتبه به الذي حاول الفرار من مكان الحادث بعد أن أوقفت الشرطة سيارته.
وأكدت الشرطة لاحقًا أن القتيل كان من أصول إفريقية، مضيفة أنه كان متورطا في كثير من المخالفات.
وأضيف أن الضابط الذي أطلق النار على المشتبه به يبلغ 24 عامًا من العمر ويعمل في الشرطة منذ 6 أعوام، 3 منها في رتبة ضابط.