الدفاع المدني ينشر وحدات بالخرطوم وسط تحذيرات من فيضان "النيل"
عززت قوات الدفاع المدني السودانية من تواجدها على طول مجرى نهر النيل بالعاصمة الخرطوم، وذلك بعد حدود ارتفاع في منسوب المياه يهدد بغمر الأحياء الواقعة على ضفتي النهر.
ونشرت قوات الدفاع المدني وحدات إضافية على طول مجرى نهر النيل، خصوصًا على الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث.
وحذرت جمعية الهلال الأحمر السوداني، أمس الأول، من زيادة في منسوب النيل الأزرق "الرافد الرئيس لنهر النيل" في ولاية سنار المتاخمة للهضبة الإثيوبية على حدود البلاد الشرقية الجنوبية.
وتوقعت الجمعية امتداد الزيادة إلى الخرطوم والولاية الشمالية على الحدود مع مصر التي يشقها نهر النيل، ليصب في البحر المتوسط.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، اليوم الأحد، عن معتمد محلية "بلدية" "شرق سنار"، عبد الرحمن عبد القادر، قوله إن "أكثر من 20 قرية تأثرت بفيضان النيل الأزرق بجانب تضرر 180 منزلا في ثلاث قرى أخرى ضربتها سيول خلفتها الأمطار الغزيرة".
وأفاد شهود عيان، بأن سيول جارفة قطعت طريق رئيس يربط مدينتي كسلا والقضارف شرقي البلاد؛ نتيجة هطول الأمطار بغزارة في اليومين الماضيين.
وبلغ ارتفاع منسوب مياه نهر النيل في الخرطوم 16 مترًا و54 سنتيمترًا، وفقًا لآخر قياس أعلنه الدفاع المدني، الأربعاء الماضي.
وخلال الأسابيع الماضية، اجتاحت غالبية ولايات السودان سيول وفيضانات خلفت 76 قتيلاً، مع تعرض آلاف المنازل لإنهيار ما بين كلي أو جزئي، وفقًا لإحصائيات وزارة الداخلية.
وقالت وزارة الموارد المائية قبل أسبوعين، إن "معدل الفيضان خلال الشهر الماضي كان الأعلى منذ مائة عام متوقعة معدلات أعلى خلال الشهر الحالي".
وقدرت الوزارة الزيادة في إيرادات نهر النيل بـ88% مقارنة مع العام الماضي، وجددت خلال الأيام الماضية أكثر من مرة تحذيراتها للقاطنين على ضفتي النهر.
وشهدت البلاد عامي 2013 و2014 حوادث مماثلة؛ حيث لقي العشرات مصرعهم وانهارت آلاف المنازل، وسط تحذيرات خبراء من تغيرات مناخية، بينما كان العام الماضي أخف وطأة.
ويرجع هندسيون، حجم الأضرار الكبيرة، إلى فقر البنية التحتية لاسيما شبكة الصرف الصحي البدائية في أغلب مدن البلاد بما فيها العاصمة.