عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

صلاح عبد الصبور.. الشاعر المتصوف بنكهة أوروبية.. كاتب المسرحيات وصريع النقد السياسي

صلاح عبدالصبور
صلاح عبدالصبور

صلاح عبدالصبور، هو شاعر مصري معاصر ولد بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية في 3 مايو 1931، وتوفى في مثل هذا اليوم 14 أغسطس 1981.

والتحق "عبد الصبور" بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية، ثم عمل مدرسًا في أحد المعاهد الثانوية.

وبرع صلاح عبدالصبور في الكتابة الشعرية والنثرية، بالإضافة إلى كتابة المسرحيات، وتأثر تأثرًا بالغًا بالمسرح الأوروبي، وظهر هذا على مؤلفاته المسرحية، وانتهج في بداياته نظم الشعر التقليدي؛ ولكنه ما لبث إلا أن تمرد وأضفى عليه سمة الشعر الحديث المعاصر، وكان هذا ماوصله إلى أوج مجده.

أعماله 

تأثر صلاح عبدالصبور بالأدب الإنجليزي كما تأثر بأدب الصعاليك، وكتب مسرحيات سياسية دون التحيز لفئات بعينها، وكان للحلاج وأعلام الصوفية أثر في إبدعاته ونفسه، مما جعله يغلف بعض مسرحياته السياسية بالنزعة الصوفية.

له العديد من المؤلفات الشعرية: الناس في بلادي هى أول مجموعات عبد الصبور الشعرية، أقول لكم، تأملات في زمن جريح، شجر الليل، الإبحار في الذاكرة وغيرها.

ومن مؤلفاته المسرحية: الأميرة تنتظر، مأساة الحلاج، بعد أن يموت الملك، مسافر ليل، ليلى والمجنون.

وله مؤلفات نثرية: أصوات العصر، ماذا يبقى منهم للتاريخ، رحلة الضمير المصري، حتى نقهر الموت، قراءة جديدة لشعرنا القديم وغيرها من المؤلفات النثرية.

وكان لصلاح عبدالصبور تجربة في الشعر الغنائي، حيث تعرف على عبدالحليم حافظ وطلب منه عبدالحليم بتأليف أغنية يلحنها له كمال الطويل وقد كانت "اللقاء".

وفاته

كان الشاعر صلاح عبدالصبور يزور الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي، إثر رجوعه من فرنسا، واحتدم النقاش بين الأول والفنان الراحل بهجت عثمان؛ مما أدّى إلى وفاته.

وقالت أرملته صلاح عبد الصبور السيدة سميحة غالب: "سبب وفاة زوجي أنه تعرض إلى نقد واتهامات من قبل أحمد عبد المعطي حجازي، وبعض المتواجدين في السهرة، وأنه لولا هذا النقد الظالم لما كان زوجي قد مات. اتهموه بأنه قبل منصب رئيس مجلس إدارة هيئة الكتاب، طمعًا في الحصول على المكاسب المالية، متناسيًا واجبه الوطني والقومي في التصدي للخطر الإسرائيلي الذي يسعى للتطبيع الثقافي، وأنه يتحايل بنشر كتب عديمة الفائدة حتى لا يعرض نفسه للمساءلة السياسية".

لكن الشاعر عبدالمعطى حجازي نفى هذا الكلام في مقابلة صحفية، وعزى أرملة الراحل وتقبل ما قالته مراعاة لحزنها.