عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"الإخوان" تعد خطة للثأر من الدولة في ذكرى فض "اعتصام رابعة".. خداع الأمن والتظاهرات أبرز "التكتيكات".. إشعال القاهرة جائزتهم الكبرى.. و"قيادي منشق": الرسائل موجهة لـ"الربعاوية"

محمود فتحى،رئيس حزب
محمود فتحى،رئيس حزب الفضيلة المنحل وسامح عيد

دعا محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة المنحل، والقيادى بالتحالف الداعم لجماعة الإخوان الإرهابية، والهارب في تركيا، في منشور بثه عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لتنفيذ خطة لإنهاك قوات الأمن، تبدأ اليوم، بالتزامن مع ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، وتستند إلى التواجد في الشوارع والميادين.

وقال فتحي، إن قوة هذه الخطة في نزول أكبر عدد ممكن من الشعب المصري دون أي شعارات أو إشارات لاحتجاجات أو مطالبات سياسية أو فئوية، بل فقط محاولة التواجد بالشوارع والميادين وإظهار ازدحامها بالرافضين للنظام والوضع الحالي.

وأضاف القيادي بتحالف دعم الشرعية المزعومة لمرسي، "يبدأ تنفيذ الخطة اليوم الأحد الموافق 14 أغسطس 2016 من 6:00 م حتى 8:00 م بنزول المصريين إلى الشوارع والميادين فقط، ثم التجول في المحيط المحدد وبدون أي فعاليات في التوقيت المحدد مسبقًا، وينبغي أن تكون الأهداف والأماكن هي الشوارع والميادين الرئيسية والتجارية في كل منطقة أو مدينة، وهذا عدد كبير جدًا يصعب على الأجهزة الأمنية حصره أو مراقبته".

شرائح جديدة للجماعة 

وأوضح القيادي الصادر ضده عدد من الأحكام القضائية، أن المقصود من هذه الخطة هو ضم شرائح جديدة للحراك، أما من يتحركون ميدانيًا في الأصل، فهؤلاء لهم ترتيبهم المسبق مع جماعاتهم وتنظيماتهم.

وحدد فتحي مجموعة من التعليمات المصاحبة للتحركات الإخوانية غدًا وهي عدم تحديد أماكن بعينها والاكتفاء بالدعوة للتجول في الشوارع والميادين الرئيسية بكل مدينة أو منطقة خاصة الشوارع والأماكن التجارية، وعدم التجمهر بل فقط التمشية والتجول كمجموعة من 4 أو 5 أشخاص بحد أقصى، مشيرا إلى أنه غير مسموح بالهتاف أو اللافتات المعبرة عن الثورة أو السياسة بأي شكل.

إخفاء الانتماء 
ودعا فتحي في الوقت نفسه إلى عدم تنظيم تظاهرات أو مسيرات أو وقفات أو أي فعالية تدل على الاحتجاج والانتماء والاحتياط الأمني بعدم حمل أي إشارة أو علامة أو ملفات وصور على الملابس أو الهواتف، مطالبا كل المشاركين بأن يجهزوا إجابة واضحة وسريعة عن سبب تواجدهم بالشارع أو الميدان فى هذا الوقت حال تم سؤاله من أفراد كمين أو عناصر الأمن.

وزعم فتحي، أن مميزات تلك الدعوات هي عامل الأمان الكبير الذي توفره الحملة للمنضمين لها ودون أي محاذير أمنية أو مخاطر مواجهات واشتباكات مع الأمن، بالإضافة إلى إجهاد عناصر الأمن في المراقبة والتأهب والاستنفار في الشوارع والميادين والأكمنة.

وأشار إلى أن أفضل ما يقوم به الإعلاميون والصحفيون في هذه الحالة هو تصوير المشاركين إن وجدوا من أماكن بعيدة ومرتفعة عن الأرض وبثها عبر وسائل التواصل والشبكات الإخبارية المختلفة، لإظهار ما يسميه الرفض والغضب الشعبي المتزايد مع الحذر الشديد من تصوير المشاركين أو المتجولين في الشوارع من الوجه لتلافي الملاحقة الأمنية فيما بعد.

"التصريحات" تستهدف "الربعاوية"

وعن التصريحات المزعومة بالخطط والاستعدادات يقول سامح عيد، الخبير بشئون الجماعات الإسلامية، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، إنه يجب التفرقة بين كتلة التنظيم الصلبة المتمثلة في أسر ومسئولين وشعب ومناطق، وبين الفئة التي يخاطبهم الإعلام الإخواني، والتي يطلق عليهم لفظ "الربعاوية" لغير التنظيميين، والذي يتم تسخينهم للعبث كـ"ذئاب منفردة" مما لا يربط بينهم وبين اسم التنظيم، بحيث تبقى الجماعة في آمان بعيدًا عن الملاحقات الأمنية.

وأوضح القيادي المنشق عن الإخوان، أن الجماعة تعلم أنها إذا تورطت في أحداث عنف ممنهج، ستكبد نفسها خسائر عديدة ناتجة لمعرفة الأمن لقياداتها وأعضاء صفوفهم من التنظيمين، فتقوم بالزج بـ"الربعاوية" من خلال إثارتهم بما قام به الشعب التركي عقب محاولة الانقلاب، ما قد يتسبب في أحداث عشوائية دموية، سيكون الرد عليه بالرصاص الحي من قوات الأمن ما يتسبب في إراقة لدماء أخرى.

وتابع عيد بأن الجماعة لا تزال تلعب على إثارة تلك الفئات الشبابية المشحونة من خارج الكتل التنظيمية، بحيث تصدر بعض التصرفات العشوائية كمحاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، مشيرًا إلى أن الإعلام الإخواني يركز على ذلك من خلال إثارة العاطفة وتأثيرات عرض مشاهد الدماء.