"حزب الله": لا توجد نقطة في إسرائيل بعيدة عن صواريخنا
قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، إن "من أكبر أهداف إسرائيل على لبنان عام 2006، كان سحق المقاومة وشطب الحزب من المعادلة الداخلية والإقليمية"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد نقطة في إسرائيل بعيدة عن صواريخنا".
واعتبر نصر الله، في خطاب عرض اليوم السبت، على شاشات ضخمة في منطقة بنت جبيل، جنوب لبنان، بمناسبة الذكرى العاشرة لحرب يوليو 2006، أنّ "حرب يوليو كانت فيها إسرائيل أداة تنفيذية لأمريكا، وهذه الأداة فشلت"، موضحاً أنّ "انتصار تموز أعاد شبح الحديث عن مستقبل وجود أو زوال دولة إسرائيل، ولا يوجد نقطة في إسرائيل بعيدة من صواريخنا".
وأشار أنه "إذا لم يكن هناك عدوان على لبنان اليوم، فلا منة لأحد علينا في ذلك، بل الفضل لانتصار تموز، وإسرائيل تعلم أنّ المقاومة في لبنان تزداد قوة وعزيمة وإرادة وهذا ما يردعها".
وأدى استهداف "حزب الله" لجنود إسرائيليين في 2006 إلى اشتعال حرب أُطلق عليها "حرب تموز" واستمرت 33 يوماً انتهت بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي أوقف المواجهة بين الجيش الإسرائيلي والحزب، متضمناً زيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" في الجنوب.
وفي سياق آخر، قال نصر الله إنّ "التصريحات الأمريكية بشأن تأسيس تنظيم "داعش" الإرهابي وإدارته تفرض متابعتها بدقة"، معتبراً أنّ الإدارة الأمريكية صنعت الجماعة التكفيرية الواسعة التي تدرجت من "القاعدة" إلى "داعش" فـ"جبهة النصرة"، على حد قوله.
وأضاف "أهم سلاح يستخدمه المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، ضدّ الديمقراطيين، هو قوله بصراحة إنّ من اخترع "داعش" هما الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون".
ولفت نصرالله إلى أنّ "أمريكا اخترعت جماعة التكفيريين بعد فشل الشرق الأوسط الجديد وصمود المقاومة، وهي موّلت وسلحت ودربت المجموعات الإرهابية من الخزائن العربية"، مشيراً إلى أنّ "ما تقوم به اليوم أميركا وتتقنه هو الحرب بالوكالة، لأنّ إسرائيل لم تعد قادرة على المواجهة بهذا الحجم".
وتوجه برسالة إلى ما سمّاها بـ"المجموعات التكفيرية" في سوريا والعراق، قائلا: "تم استغلالكم خلال 5 سنوات لتدمير محور المقاومة وشعوب المنطقة وآمال المنطقة، ليقام على أنقاضها أنظمة ضعيفة خاضعة لأمريكا وإسرائيل، إذا كان لديكم شيء من الإسلام، ارموا أسلحتكم وأوقفوا هذا القتال الذي هو في مصلحة أمريكا بالمنطقة".
وختم نصر الله خطابه بالقول "بعد داعش سيحين موعد حصاد بقية المجموعات التكفيرية التي صنعتها أمريكا وحلفاؤها، ولا خيار أمامنا إلا أن نبقى في الساحات في حلب وفي كل مكان يقتضيه الواجب أن نكون".