بالفيديو.. "كمال": مشروع البتروكيماويات خطوة لإنهاء أزمة الدولار
قال أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن "مشروع مجمع البتروكيماويات، الذي افتتحه، اليوم السبت، الرئيس عبد الفتاح السيسي، يأتي ضمن خطة قومية تم وضعها عام 2002 لإنشاء 24 مجمعًا باستثمارات تصل إلى 20 مليار دولار على ثلاث مراحل". لافتًا إلى أن مجمع الإسكندرية هو الثامن وهو أيضًا نهاية أعمال المرحلة الأولى والتي بنهايتها تكون الدولة قد وصلت لاستثمارات تفوق 8 مليارات دولار.
وأضاف "كمال" خلال مداخلة لبرنامج "السوق" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي أحمد بشتو، أن هذا المشروع له أهمية خاصة لأنه ينتج مادة "الإيثيلين" و"البولي إيثيلين"، والتي يطلقون عليها عصب الصناعة أو قاعدة صناعية لبناء صناعات أخرى. مشيرًا إلى أن طن الغاز الطبيعي تبلغ قيمته 250 دولارًا تقريبًا، في حين أنه قد يصل إلى أكثر من 1500 دولار خلال دخوله في صناعات إنتاج الإيثيلين ودخوله في المنتجات النهائية للصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد "كمال" أن هناك صناعات صغيرة ومتوسطة كثيرة تنشأ على هذا القطاع "البتروكيماويات"، والتي يمكن أن تصل قيمتها النهائية لأكثر من 15 ألف دولار. مشددًا على أن كل تلك المنتجات يحتاج إليها السوق المحلي، وأنه إن لم يتم إنتاجها محليًا فستضطر الدولة لاستيرادها، وهو ما سيضغط على العملة الأجنبية.
وأوضح "كمال" أنه في حالة إنتاج المواد البتروكيماوية بوفرة يمكن تصديرها، بالإضافة إلى إقامة الكثير من الصناعات النهائية محليا. قائلا: "نطمع من خلال مشروعات مدروسة كتلك ومع توافر المواد الخام أن يتم التوسع في صناعة البتروكيماويات". لافتًا إلى تصريحات وزير البترول، اليوم، بأن إنتاج الكهرباء يستهلك 4 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي. مشيرًا إلى أن هذه الكمية يتم توجيهها إلى إنتاج الكهرباء دون توجيهها إلى الصناعات التحويلية.
وأكد وزير البترول الأسبق، أن توسيع صناعات البتروكيماويات يهدف إلى إتاحة فرص عمل جديدة لمواجهة نسب البطالة المرتفعة. لافتًا إلى أن صناعات البتروكيماويات الصغيرة والمتوسطة تحتاج إلى عمالة كثيفة برؤوس أموال صغيرة، وهو ما سيوفر للدول فرصة إنتاج المواد التي يتم استيرادها.