"الجزيرة" تستعد للذكرى الثالثة لفض "رابعة".. القناة تعرض فيلمًا وثائقيًا عن الاعتصام لتشويه صورة مصر.. "الهلباوي": الإخوان نجحوا في ترويج قضاياهم.. و"زهران": الحكومة مقصرة
منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين وعزل الرئيس محمد مرسي وإعلان الحكومة المصرية "إرهابية" جماعة الإخوان، لا تزال قناة الجزيرة مستمرة في إنتاج الأفلام الوثائقية عن الاعتصامين، والتي جاء آخرها تحت مسمى "كانوا جرحى"، ومن المقرر أن يعرض غدًا في الذكرى الثالثة لفض الاعتصامين الإرهابيين. وتم تصوير هذا الفيلم في تركيا، بالاستعانة بمواطنين شاركوا في الاعتصام.
ويرى الخبراء أن الإخوان استخدموا قضيتهم وروجوا لها أمام تقاعس الحكومة المصرية في نشر مشاهد التسليح والعنف داخل الاعتصام للمجتمع الدولي، ويثير ذلك تساؤلاً مهمًا لماذا لا تزال جماعة الإخوان بعد كل هذه الجرم والإرهاب تحظى بتأييد خارجي، بسبب ما تنشره في الميديا العالمية؟.
نجحوا في ترويج قضاياهم
يقول الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن "الرأي العام الخارجي لا يزال يتعاطف مع جماعة الإخوان، وذلك لنجاحهم في الاندماج والتواصل مع الغرب من خلال البرلمانيين الأوروبيين وبعض الإعلام والسياسيين.
وأضاف "الهلباوى"، أن المؤسسات المعنية داخل مصر في خطر، لكونها تواجه مشكلاتها بالهروب، فهي لا تدافع عن الأخطاء ولا تشرح بصورة واضحة للعالم بالخارج عن أخطاء تلك الجماعات الإرهابية. منوها إلى أن على مصر أن تقوم بعمل مؤتمرات وندوات وتشرح للعالم خطورة تلك الجماعات وخداعها.
وصرح الإخواني المنشق، بأن الجماعة الإرهابية لها تأثير كبير على عقول الشعب بالخارج، حيث إنها تقوم بشرح قضيتها في الإعلام وللشعوب. لافتًا إلى أن الشعب الغربي شعب عقلاني وليس عاطفيًا. مؤكدًا أن الذي ساعد على انتشار جماعة الإخوان بالخارج هو اختفاء الدور المصري وعدم توضيحه لملابسات قضايا الإخوان.
يمولون الجهات الإعلامية الخارجية
بينما يرى إبراهيم زهران، رئيس حزب التحرير المصري،
أن جماعة الإخوان كسبت تعاطف العالم عن طريق المعتصمين الذين قتلوا في رابعة،
ويمولون الجهات الإعلامية، لضخ أخبار ومعلومات واستصدار أفلام تكسب تعاطف العالم.
وتابع "زهران"، أن موقف الحكومة المصرية
صامت أمام ما يروجه الإخوان للمجتمع الدولي، على الرغم من أن الحكومة تمتلك
فيديوهات، تثبت تسليح هذا الاعتصام من قِبل قادة الإخوان، وتعرض شيوخًا ودعاة الفتن
والعنف والتحريض، ولكن لا تقدمها للمجتمع الدولي.
كما أقر "رئيس حزب التحرير المصري"، أنه
كان أحد سكان منطقة رابعة وشاهد عيان على دخول الأسلحة للاعتصام، وسمع دعوات
التحريض والتي أذعيت على القنوات الفضائية، لكن أموال الإخوان نجحت في شد جذب
انتباه العالم.