التحالف الإرهابي لدعم شرعية المعزول مرسي.. استغلال العاطفة والبيانات المتلونة أسلوبه في التعبير عن نفسه.. الإثارة والتوجيه نحو العنف الممنهج هدف منشود فشل في تحقيقه
هو تحالف معارض لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، والذي فشلت مساعيه وأهدافه التي نادى بها، كحق الجماعة في الرئاسة المتمثلة فيما أسموه "شرعية" مرسي، وظهر بشكل علني يوم 27 يوليو2013، تحت اسم "تحالف دعم الشرعية الوطنية"، شاملًا تحت رايته بعض القوى السياسية والحركات الإسلامية، وبعض من الرموز الشبابية والشخصيات العامة لتيارات الإسلامي السياسي.
التأسيس
تشكل تحالف دعم الشرعية بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي من منصبه، ودشن عمله بشكل علني يوم 27 يوليو2013، ويشارك في التحالف أحزاب البناء والتنمية، والحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المحظورة، والعمل الجديد، والفضيلة، والإصلاح، والتوحيد العربي، والحزب الإسلامي، والوطن "انسحب فيما بعد"، والوسط "انسحب فيما بعد"، كما تشكل من حزبي الأصالة، والشعب، وائتلاف اتحاد القبائل العربية بمصر.
التوجه
لا يوحّد مكونات التحالف، توجه سياسي واحد، ويجمعها دعم شرعية "مرسي" الموهومة، ورفض ثورة الـ"30" من يونيو. وقد أعلن التحالف في بيانه الأول، أنه سيتولى من خلال بعض الرسائل الحماسية والعاطفية، والتي تخفي الوهم المصدر لأبناء الجماعة والربعاوية المغيبين وراء ماهية التحالف الحقيقي ورغباته المسلحة والمستغلة لهم، والتي تسعى إلي إثارتهم النفسية والانفعالية فيشتركون في أعمال عنف ممنهج فيما بعد.
المسار
أعلن التحالف منذ انطلاقته سياسة يندرج تحتها العديد من الخبايا، فأعلن أن طبيعة عمله وقيامه على سلمية النهج ورفض العنف بشتى طرقه. وأكد أنه لا يدعو إلى حرق أو تخريب منشآت، أو قطع طرق. وطالب الثوار بـ"سلمية مبدعة ترهق الداخلية دون أن تنجر إلى أي من أنواع العنف"، فكانت سياساته المعلنة لعنة عليه للأطيف المشاركة والتي تمتلك بعضًا من العقل، فارتأت أن الواقع عكس ما يعلن فسارعت بالانسحاب، أما الأطياف الأخرى التي حكمتها العاطفي فأحسن التحالف تطويعها واستخدامها في أحداث العنف الممنهج.
النهاية
دعا التحالف في منتصف مايو 2014 أنصاره لأسبوع ميداني مملوء بالتظاهرات، وذلك بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، والتي فاز فيها الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، حتى أصدرت محكمة القاهرة للقضايا الاستعجالية، حكمًا بحظر أنشطة تحالف دعم الشرعية في سبتمبر 2014.
وبعد قرابة خمسة أشهر في 11 مارس 2015 أعلن تحالف دعم الشرعية المزعومة لمحمد مرسي، أنه في حالة انعقاد دائم لبحث المشهد موجهًا خطابه لأبنائه أن يستعدوا لمعارك حقيقية، وكان ذلك إحدى الصور الختامية وانتهاء قدرة التواجد تمامًا في الشوارع والميادين، بعد أن كانت منحصرة بالأساس قرابة عام ماضٍ، فكانت تلك الدعوة صورة مختبئة للجماعة أمام أنصارها، قبل أن تلجأ إلص صورة أخرى من العنف الممنهج، ومحاولات الاغتيالات والدعم المادي والمعنوي للإرهاب على طول مساحة الوطن، وبنقاطه الحدودية.