"التنمية الشاملة بالصعيد".. أبرز ملامح مشروع توظيف الشباب بالأقصر.. "قابيل": الصعيد هدفنا الأول.. والمحافظ: خطوة على طريق التنمية.. "الشربيني": أتاحنا تدريب 1171 شخصًا داخل المجلس
أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة،
أن إحداث تنمية شاملة وحقيقية بمحافظات الصعيد هو أحد أهم أولويات الحكومة سواء على
المدى القريب أو من خلال استراتيجية التنمية المستدامة – مصر 2030، لافتًا إلى سعى
الوزارة وكافة هيئاتها للمساهمة في تنفيذ مشروعات تنموية تسهم في توفير فرص عمل لأبناء
الوجه القبلي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لصعيد مصر.
جاء ذلك في سياق كلمة الوزير خلال إطلاق
مشروع توظيف الشباب بمدينة الأقصر – صباح اليوم- والذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع منظمة
الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وحكومة اليابان، وقد شارك في إطلاق المشروع
الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر.
وأوضح الوزير خلال كلمته التي ألقتها نيابة
عنه الدكتورة شيرين الصباغ، رئيس وحدة السياسات والتنمية الاقتصادية والمشرف العام
على المشروعات التنموية بالوزارة أن هذا المشروع يدعم جهود الحكومة المصرية في تنويع
وتنشيط الاقتصاد المحلي ويعزز إسهام الشباب والفتيات في الأنشطة المنتجة التي تسهم
في الاقتصاد المحلي، مما يؤدي إلى تحسين سبل العيش، مشيرا إلى أن أنشطة المشروع تمتد
على مدار العام بمشاركة الجهات الداعمة من القطاعين العام والخاص على المستويين المركزي
والمحلي وتستهدف رفع كفاءة بيئة الأعمال بمنطقة الصعيد.
وأضاف الوزير أن المشروع يهدف إلى رفع جودة
الخدمات الداعمة للأعمال وتوسيع نطاقها من أجل تنمية الشركات الناشئة ومتناهية الصغر
والشركات الصغيرة بالإضافة إلى تنمية المهارات الفنية والإدارية للشباب بهدف تأهيلهم
لمتطلبات سوق العمل، مشيرا إلى أن المشروع يستهدف الوصول لألف مستفيد بالإضافة إلى
عشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتجمعات الصناعية، ويرفع من كفاءة الهيئات الحكومية
بهدف تحقيق أقصى استفادة لأكبر عدد من المستفيدين في منطقة الصعيد.
وأوضح قابيل أن المشروع سيركز على عدد من
القطاعات ذات الأولوية والتي تتضمن العديد من فرص التنمية الاقتصادية والتوظيف بالإضافة
إلى إمكانية تطوير القطاع الخاص بها والتي تتضمن الأعمال الزراعية، تدوير المخلفات،
الطاقة المتجددة، البناء والتشييد، الحرف والصناعات الإبداعية، والاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات وذلك بناءً على تحليل مناخ الاقتصاد المحلي والعمل مع القطاع الخاص.
ومن جانبها أكدت جيوفانا تشيلى مدير المكتب
الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)
بالقاهرة أن تنفيذ هذا المشروع يأتي في إطار حرص المنظمة على مساعدة مصر لتحقيق معدلات
مستدامة من النمو الاقتصادي حيث يستهدف المشروع تنويع وتنشيط بنية الاقتصاد المحلي
وتحسين بيئة اندماج الشباب في الأنشطة الإنتاجية للاقتصاد المحلي وبالتالي تحسين مستوى
معيشتهم.
وأشارت إلى أن المشروع يرتكز على عدد من
المحاور منها دعم الشركات الناشئة وتنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتعزيز
نمو القطاع الخاص ومن ثم خلق فرص عمل جديدة وكذا ربط العرض والطلب على الوظائف التي
تؤائم مهارات راغبي العمل، لافتةً إلى أن المشروع سيتم من خلال الشراكة مع مؤسسات الدعم
العامة والخاصة مثل مقدمي خدمات تنمية الأعمال التجارية والمؤسسات المالية ومستثمري
القطاع الخاص وبرامج المسئولية الاجتماعية للشركات.
كما أكد الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر،
أن هذا المشروع يعد خطوة هامة نحو تحقيق تنمية حقيقية لأبناء المحافظة حيث يضيف بعدًا
جديدًا للتنمية الاقتصادية بالمحافظة من خلال تركيزه على المشروعات الصغيرة ومتناهية
الصغر والتي تمثل النسبة الأكبر ضمن الهيكل الإنتاجي للمحافظة، هذا فضلًا عن التركيز
على إتاحة فرص تشغيل لأبناء المحافظة خاصة في ظل انخفاض معدلات التشغيل في قطاع السياحة
والذي كان يستوعب أعداد كبيرة من الشباب.
وأشاد المحافظ بدور حكومة اليابان ومنظمة
اليونيدو لمساهتهم الفعالة في تنفيذ هذا المشروع والذي يتوافق مع الرؤية التنموية للمحافظة،
مؤكدًا التزام المحافظة وجميع الجهات التابعة لها بالمساهمة في إنجاح هذا المشروع وتحقيق
نتائج إيجابية تنعكس آثارها على أبناء المحافظة.
وأوضح مورا ياما تاتسويا، ممثل السفارة
اليابانية بالقاهرة أن تنفيذ هذا المشروع يأتي في إطار تعزيز أواصر الصداقة والتعاون
التي تربط الشعبين المصرى واليابانى، مؤكدًا أهمية المشروع في إيجاد فرص عمل لحل مشكلة
البطالة لأبناء الصعيد.
وأشار إلى أن المشروع يدعم أيضًا التعاون
الإقتصادى المشترك بين البلدين ويتكامل أيضًا مع إتفاق الشراكة في مجال التعليم والذى
تم الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس السيسي إلى اليابان خلال شهر فبراير الماضي.
وحول جهود الجهات التابعة لوزارة التجارة
والصناعة في توفير فرص العمل لأبناء الأقصر، أوضح محمود الشربيني المدير التنفيذي لمجلس
التدريب الصناعى خلال كلمته أن المجلس نفذ العديد من البرامج الهادفة لتعزيز روح المبادرة
وتشجيع الشباب على العمل الحر إلى جانب تفعيل مفهموم الدمج المجتمعى للفئات المجتمعية
الأكثر عوزًا والمناطق الجغرافية الأكثر تهميشًا، مشيرًا إلى أنه تم إتاحة 1171 فرصة
تدريب في إطار برنامج حرفى الذى ينفذه المجلس استفاد منها شباب 3 محافظات بالصعيد منها
محافظة الأقصر حيث تم تقديم خدمات حرفى في قرى توماس وعافية التابعة لمينة إسنا وقد
قام 43 من خريجى البرنامج بفتح مراكز صيانة خاصة بهم إلى جانب إنشاء وحدة إنتاجية لعدد
16 من خريجي البرنامج على أعمال الحياكة والتفصيل والباترون قرية العضايمة بمدينة إسنا
بمحافظة الأقصر.
وأضاف الشربيني أنه تم أيضًا تخريج 500
متدربة بمحافظة الأقصر في إطار البرنامج القومى للتمكين الاقتصادي والاجتماعى للمرأة
الذى ينفذه المجلس وذلك على الحرف التراثية والتقليدية المختلفة من بينها صناعة الشيلان
والتطريز اليدوي وصناعة الفخار والحفر على النحاس وذلك خلال الفترة من أول سبتمبر
2014 وحتى 31 مايو 2016، لافتًا إلى أنه من المستهدف تدريب 150 سيدة وفتاة خلال العام
المالى 2016/ 2017 إلى جانب إنشاء 5 وحدات إنتاجية بالمركز الحضري والبر الغربي وتشمل
صناعة الجلود بالعرجون والخياطة والكليم وصناعة الألباستر والسجاد من بواقي الأقمشة.