قصة لاجئة أذهلت العالم.. "يسرا مارديني" السباحة السورية الهاربة من جحيم الحرب إلى الأولمبياد
شكلت اللجنة الأولمبية أول فريق للاجئين في تاريخ الألعاب الأولمبية، مكون من عشرة لاجئين في أولمبياد ريو دي جانيرو، ولكل فرد منهم قصة مميزة، لكن قصة السباحة السورية يسرى مارديني لها طابع خاص وتشكل مصدر إلهام لكل اللاجئين حول العالم.
فالسباحة السورية يسرى مارديني، لم تكن تحلم أن تصل إلى الأولمبياد لهذا العام، بعد أن غرق القارب الذي كانت على متنه.
البداية
ولدت يسرا مارديني في 5 مارس عام 1998 في دمشق وعند بلوغها سن الـ17 عامًا هربت من الحرب في سوريا عام سنة 2015 عبر بيروت، ثم أزمير وصولا إلى لسبوس، مع أختها سارة وهي أكبر منها سنا، حيث تعطّل القارب الذي كان سيوصلهما إلى جزيرة لسبوس، فاضطرت يسرى وأختها وامرأة ثالثة أن يسبحن لدفع وسحب القارب لمدة ثلاث ساعات وإيصاله إلى الشاطئ.
وكانت تقول يسرى عن هذه التجربة إن القارب الصغير الذي ركبوا فيه للعبور من تركيا إلى اليونان كان يضم 20 شخصًا من سورية والصومال، وتضيف السباحة السورية: "في الـ15 دقيقة الأولى كان الأمر على ما يرام لكن بعد ذلك تعطل محرك القارب وبدأ الماء يتسرب إلى الداخل وبدأ القارب في الغرق."
رحلة اللجوء
طلبت يسرا وشقيقتها اللجوء السياسي في ألمانيا، ثم انضم إليهما والدهما لتبدأ بعدها رحلة الحلم والمشاركة في أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016.
رحلة الأولمبياد
تمكنت يسرا من التمرن تحت إشراف سفين سبانكريبس من أجل الألعاب الأوليمبية في ريو، إذ كانت تطمح بأن تلتحق بالسجل الأوليمبي للرياضيين اللاجئين ورشحتها اللجنة الأوليمبية الدولية وانخرطت في فئة 200 متر سباحة حرة.
بطولات سابقة
وسبق للسباحة السورية أن أحرزت لقب بطولة سوريا في مسابقات 200 و400 متر سباحة حرة وأيضًا في سباق 100 و200 متر فراشة.
كما كانت يسرى مارديني ضمن المشاركين في دورة الألعاب الآسيوية في عام 2012، وشاركت في نفس العام في بطولة العالم للسباحة للمسافات القصيرة في تركيا، ويعتبر التحدي الأكبر ليسرى هو تدوين اسمهما ضمن أفضل السباحات في العالم.