عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"مصر المنهوبة على مر الزمان".. عرض مومياء فرعونية بإسرائيل يعيد ملف الآثار المهربة إلى الأذهان.. سرقات الحملات الصليبية والفرنسية الأهم.. و"اللوفر" و"الصهاينة" أبرز المستفيدين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أثار كشف أحد المرشدين السياحيين الإسرائييلين عبر قناة خاصة عن عرض مومياء فرعونية مصرية عمرها 2200 سنة، انزعاج المواطن المصري لحقوقه وتاريخه المسلوب، وتم عرض المومياء في نعش أصلي، جنبًا إلى جنب مع الكائنات من مختلف المقابر التي تستخدم عادة في طقوس الجنائزية المصرية حتى ظهور المسيحية في مصر، في القرن الرابع الميلادي.

وحقيقة الأمر فإن هذه المومياء ليست أولى المومياوات التي يتم تهريبها إلي الخارج، فيوجد العديد من المتاحف الخارجية القائمة بالأساس على الآثار المصرية، والتي زاد مجال تهريبها للغاية في فترة ما بعد ثورة الـ"25" من يناير.

المومياء بإسرائيل منذ عام 1930م
قال المرشد السياحي الإسرائيلي زاهي شاكيد، إن "إسرائيل حصلت على المومياء، من معهد الكتاب المقدس الحبرية القدس في حوالي 1930 في شرف افتتاحه من قبل مسيحي مدينة الإسكندرية "كنية بالتالي المومياء "أليكس"."

وأضاف "شاكيد" أن التابوت وصل إلى القدس في نعش تم تزيينه بصور للآلهة ونقوش تحديد أليكس ككاهن رفيع المستوى من مدينة أخميم.

وأوضح المرشد زاهي شاكيد، أن معرض القدس الذى تم التقاط منه الفيديو أيضًا يضم تابوتًا يحتوي على طائر أبو منجل المحنط، الذى قدمته مصر في اتفاقات السلام لعام 1979، كهدية من الرئيس الراحل أنور السادات، إلى يغئال يادين، نائب رئيس وزراء إسرائيل.

ما بعد الثورة
ورغم أنه لا يوجد حصر دقيق لعدد الآثار المفقودة بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن، إلا أنه توجد العديد من الأماكن التي تعرضت للسرقة أبرزها، المتحف المصري بالقاهرة والذي يطل على ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات حيث سرقت منه 54 قطعة واستعيد منها 21 قطعة إحداها تمثال خشبي للملك توت عنخ آمون.

ويؤكد تقرير نشرته مجلة "سبكتاتور" البريطانية على نمو أعمال النهب في الآثار المصرية، لاسيما المقابر الفرعونية خاصة، وذكرت المجلة أن هؤلاء اللصوص يبيعون ما يعثرون عليه من كنوز أثرية لهواة جمع التحف من الأجانب في لندن والإمارات.

ورصدت "سبكتاتور" بعض أعمال التنقيب على مقربة من أهرامات الجيزة على أيدي لصوص هم بطبيعة الحال ليسوا علماء آثار ولذلك كثيرًا ما تضيع أعمال حفرهم سدى. وأشارت المجلة إلى أن حوالي مائتي قطعة أثرية فرعونية كانت قد أخرجت من البلاد بطريقة غير شرعية ثم أعيدت إليها، والجزء الأكبر منها كان قد اختفى أثناء أحداث ثورة 25 يناير.

أشهر السرقات
واحدة من أشهر قضايا سرقة الآثار في الفترة الأخيرة، هي قضية اتهم فيها 6 مصريين و3 ألمان دخلوا الهرم الأكبر "خوفو"، وحصلوا على قطع أثرية من داخله، كما دخلوا مناطق أثرية أخرى وحصلوا على قطع منها هربت للخارج وتحديدًا ألمانيا.

في هذه القضية أمر النائب العام الراحل المستشار هشام بركات في مصر، بمخاطبة السلطات الألمانية، لإعادة الآثار المسروقة بهرم "خوفو"، وكذلك القطع الأثرية التي تم الاستيلاء عليها من مقبرة "الطيور" المتواجدة بمحيط الأهرامات الثلاثة بالجيزة.

إسرائيل تبيع الآثار المصرية
عادة ما يتم بيع الآثار المفقودة في صفقات سرية، لتصل قصور الأثرياء وخزائنهم أو حتى تصل المعارض المشهورة دون الإعلان عن أصولها، وكان الحال مخالفًا عندما أعلن موقع إسرائيلي متخصص في التسويق الإلكتروني، نهاية العام الماضي عن بيع آثار مصرية أصلية بأسعار متفاوتة، دون تحديد وسيلة الحصول عليها.

وسرعان ما أوقفت مصر بيع 126 قطعة أثرية فرعونية أعلن عنها الموقع وعرضت في قاعتي مزاد في القدس، وذلك بعد أن قامت بإبلاغ الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" لمطالبة "إسرائيل" بإجراء تحريات بخصوص هذه القطع.

ورغم أن بيانًا لوزارة الآثار المصرية أعلن عن تحرك الوزارة دوليًا فور رصدها إلا أنه لم يذكر كيف خرجت هذه الآثار من مصر ولن يذكر شيئًا عن مواصفاتها سوى أنها تنتمي جميعها للحضارة المصرية القديمة، وتأتي الأزمة المتعلقة بانتشار صالات مزادات الآثار الفرعونيّة في إسرائيل كجزء من ملف قضيّة الآثار المصريّة المهربة حول العالم، والتي تجاهد مصر دوليًا منذ سنوات باستردادها.

متحف اللوفر
يحتوى متحف اللوفر فى العاصمة الفرنسية باريس، على العديد من الآثار المصرية التى سرقت أثناء الحملات الصليبية والفرنسية على مصر، والتى تصل إلى أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، بالإضافة إلى مائة ألف قطعة بالمخازن، وهو أحد أهم المتاحف المشهورة في العالم وأكبر صالة عرض للفن عالميًا.

يضم الجناح المصرى داخل متحف اللوفر والذى يتكون من طابقين من المتحف، ويحتشد أمامه الكثير من الجنسيات المختلفة، قاعة الفن المصرى القديم كما يطلق عليها، وبعض أجزاء من الجدران الأصلية لبعض المعابد، وعددًا كبيرًا من التماثيل، بالإضافة إلى مجموعة من المجوهرات المصنوعة من الأحجار الكريمة والعقيق والسيراميك، والتى كانت تتزين بها ملكات مصر القديمة.