"النقابات المهنية" تطالب بإصلاح منظومة التعليم الجامعي
أكد المجتمعون من قيادات نقابات المهندسين والأطباء والصيادلة والمحامين والصحفيين، على ضرورة تفعيل دور النقابات المهنية في الحفاظ على مهنها وأعضائها، في إطار سعيها لإصلاح منظومة التعليم الجامعي المنوط بها تخريج أجيال جديدة من المنتسبين إلى النقابات المختلفة.
وأشاروا إلى أن بعض النقابات المهنية تعانى من زيادة أعداد الخريجين كل عام بما يتناقض مع احتياجات سوق العمل، الأمر الذي يفرض أهمية التنسيق بين النقابات والمجلس الأعلى للجامعات، فيما يخص أعداد المقبولين في كل كلية كل عام.
وأوضحوا أن تعدد الأنظمة التعليمية داخل الجامعات الحكومية، والتي تسمح بتعليم متميز بمصروفات داخل الكليات الحكومية يشوبه عدم دستورية واضح وتمييز بين مستوى التعليم الذي يتلقاه الطلبة داخل نفس الكلية، وبالتالى اختلاف في مستوى كفاءة الخريجين وفرص العمل المتاحة لهم.
وذكروا أن زيادة عدد الكليات والمعاهد الخاصة، في ظل الفوضى الحالية وعدم الالتزام بالمعايير العلمية والاجتماعية، أثر سلبيًا على جودة التعليم وعلى مستوى الخريج الأمر الذي يحتم عدم التصريح بإنشاء معاهد أو كليات خاصة جديدة إلا بعد الرجوع إلى النقابة المهنية المختصة وتقديم المسوغات العلمية والاقتصادية لإنشائها.
وشدد المجتمعون على أن هذه القرارات إنما تأتى إيمانًا منهم بأن نهضة أية أمة تبدأ بالتعليم، وأن إصلاح كثير من المشكلات التي تواجهنا حاليا مدخلها الصحيح هو البدء فورًا في إصلاح منظومة التعليم ومنها التعليم الجامعي وهو ما يحقق صالح المواطن وصالح الوطن الذي ننشد له جميعا نهضة يستحقها.