عاجل
الأربعاء 06 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

هل عادت "الإخوان" إلى سياسة الاغتيالات؟.. "الخرباوي": الجماعة ترفع شعار "الغاية تبرر الوسيلة".. "أبوالسعد": فتاوى التطرف دفعت الشباب للعنف.. "حبيب": يحاولون البقاء في المشهد

  طارق أبوالسعد و
طارق أبوالسعد و ثروت الخرباوي

بعد محاولة الاغتيال الفاشلة، التي تعرض لها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، بدأت الأصوات تتصاعد، وتحليلات السياسيين تتحاور، حول إعادة ملف الاغتيالات مرة أخرى، والتي تجاوزت مرحلة رجال الجيش والشرطة منوطين درجة أولى بالتعامل مع الإرهاب، حتى وصلت إلى المدنيين والمفكرين.

فهل هو تكرار لمشهد اغتيالات المفكرين كالكاتب فرج فودة؟، وما مدى صحة تورط جماعة الإخوان وتوجههم المرحلي نحو فتح الباب أمام تيار الدم والاغتيالات؟، وهل يكون هذا توجه نتاج الفشل في أي تواجد سياسي على الساحة؟

الاغتيالات أسلوب الجماعة
في البداية، يقول طارق أبوالسعد، الباحث في الشئون الجماعات الإسلامية، والقيادي المنشق عن الإخوان الإرهابية، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، إن تنفيذ الاغتيالات أسلوب الإخوان وليس مستحدثًا، مستشهدًا بأحداث التفجيرات، وقتل ضابط الشرطة "وائل الطاحون".

وأضاف أبوالسعد أن الأمر المستحدث قد يكون هو تحول ضفة الاغتيالات عن رجال الشرطة والأمن ليشمل مفكرين ومدنيين، كالدكتور علي جمعة، مشيرًا إلى أن عملية الاشتباك مع عناصر الجيش كانت متروكة إلى العتاد العسكري في سيناء.

وأوضح الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن الملاحقة الأمنية وغلق المحابس على الإرهابيين نجحت في منع تفشي الإرهاب، إلا أن مواجهته من الجانب الأمني لا يمكن أن يقتلعه من جذوره، مطالبًا بمواجهة الفكر بالفكر.

ولفت إلى أن انتشار خطابات الإخوان التكفيرية والمحرضة على العنف، كفتاوى وجدي غنيم وأمثاله، فتحت المجال لبعض الشباب المتعصب والراغب في الانتقام، لتنفيذ عمليات الإغتيال العشوائية لمعارضيهم.

وتوقع أبوالسعد، إيقاف عمليات الاغتيال من الداخل الإخواني في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الجماعة تسعى إلى تحجيم عمليات التصفية لمعارضيها في المرحلة الراهنة.

ونوه أبوالسعد بأن خطابات جماعة الإخوان المتطرفة فتح الباب لظهور ما يسمون بـ"الذئاب المنفردة"، حيث ينطلقون بعشوائية، مؤكدًا أن الجماعة كانت أقدمت على ذلك مع بعض رجال الأمن، ثم تراجعت عنه خوفًا من العواقب الوخيمة التي قد تعود عليها.

الجماعة تحاول البقاء في المشهد
وفي سياق تحليلي آخر، يقول الدكتور محمد حبيب، أحد القيادات المنشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، إن وزارة الداخلية نجحت في الحد من أعمال العنف التي ترتكبها الجماعة.

وأضاف حبيب: بغض النظر عن توجه الجماعة الحالي لفتح الباب أمام ممارسة عمليات الاغتيالات من عدمه، وعن تورط الجماعة في محاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق، الدكتور علي جمعة، فإن ذلك صورة تعكس تراجع قدارت العنف أمام السيطرة الأمنية، وتحوله إلى محاولات الاغتيالات كوسيلة أخيرة للبقاء في المشهد بأي صورة.

ونوه نائب مرشد جماعة الإخوان السابق، بأن محاولات الاغتيال تبين فشلها، حيث فقدت القدرة على التخطيط والتنظيم للوصول إلى الأهداف، مؤكدًا أن وصول الأمر إلى مرحلة قتل المدنيين كعلي جمعة ومثله ممن لا ينعمون بالحراسة، يجعلهم أهدافًا سهلة.

وأوضح حبيب خطورة المرحلة المقبلة، إن لم يتمكن الأمن من مهاجمة جذور ذلك الإرهاب، والضرب في صميمه، ومواجهة الفكر بالفكر المضاد.

تحت شعار "الغاية تبرر الوسيلة"
ومن جانبه، أوضح ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر الإسلامي، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن فكرة التوجه إلى الاغتيالات يظهر جُرم المنفذ وجُرم من هلل من الإخوان ودعى وتمنى لو أن المحاولة قد نجحت، موضحًا أن ربط الإخوان بمشهد دعوة الدكتور علي جمعة بفض الاعتصام بالقوة، ومشهد محاولة الاغتيال، لا يبرز إلا أن الرجل لم ير خوفًا أو تهاونًا في إعلاء كلمة الحق وقتها.

وأضاف الخرباوي، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، أن عمليات الاغتيال تأتي ضمن حلقة متواصلة تؤمن بها الجماعة، من خطاب تكفيري موجه إلى الشباب، بالإضافة إلى الدعم الفكري والتوجيه المادي للمنفذين.

وأكد الخرباوي، أن ذلك يندرج تحت تصرفات الجماعة، وإعلانها أن الغاية تبرر الوسيلة، وأفكار جاهلية المجتمع الذي يرفضنا نحن جماعة الخير والدعوة إلى الله، فيسعى إلى معاداتنا.