بيان للنقابات المهنية لرفض قانون القيمة المضافة
قررت النقابات المهنية رفض مشروع قانون "ضريبة القيمة المضافة" الذي قدمته الحكومة للبرلمان وطلبوا تأجيله نظرًا للتكلفة الاجتماعية الخطيرة التي سيتحملها المواطنون وتهدد الاستقرار والاستثمار في المجتمع.
واجتمع نقباء وممثلو نقابات المحاميين والتجاريين والمهندسين والأطباء والصحفيين والإعلاميين (تحت التأسيس) لمناقشة مشروع قانون "ضريبة القيمة المضافة" وآثاره الاقتصادية والاجتماعية على المواطنين والمهنيين بدار نقابة التجاريين. وأصدر المجتمعون البيان التالي:
"في ظل تصاعد أزمة اقتصادية تتزايد حدتها على المواطن المصري يوما بيوم وتبدأ من قصور الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم وتمتد إلى ارتفاع مستمر في أسعار السلع الأساسية من غذاء وكهرباء ومواصلات ومياه للشرب والصرف وغيرها مما تلتزم به الدولة وفقًا للدستور نجد اندفاع الحكومة في تقديم مشروعات قوانين للضرائب تهدد الاستقرار والاستثمار، فقد قدمت الحكومة للبرلمان مشروعات قوانين لفرض زيادة قيمة تمغات على الأوراق التي تقدم للمحاكم والتي تقدم لوزارة الداخلية كما يناقش البرلمان الآن مشروع قانون غامض يحتوي على عبارات هلامية مطاطة هو "قانون الضريبة المضافة" وهو ما سيقضي على البقية الباقية من قدرة المواطن على الاستمرار في حياة إنسانية كريمة.
والقانون بالصياغات المطروحة والجداول المرفقة لن يؤدي إلى ما تهدف إليه الحكومة من زيادة للحصيلة الضريبية لصعوبة قدرته على منع التهرب الضريبي وإنما سيؤدي إلى مزيد من إفقار الطبقات الفقيرة حيث سيضيف عبء زيادة أسعار الخدمات إلى جانب زيادة أسعار السلع جميعها.
ونحن كمهنيون لا نرفض فكرة تطبيق قانون القيمة المضافة بالمعايير التي يطبق بها في معظم دول العالم، وإنما نرفض الصياغات المقدمة له والتي لاتمت بصلة بالمعنى العلمي والمهني المتعارف عليه دوليًا لقانون القيمة المضافة، حيث إن مشروع القانون المقدم هو خليط من قوانين الاستهلاك والضرائب على المبيعات.
لذا فإننا نعلن موقفنا القاطع برفض القانون المعروض جملة وتفصيلا لخروجه عن المبادئ الأساسية لمعنى ضريبة القيمة المضافة المقرره علميا وعالميا وإعادته للجهات الرسمية من أجل إدارة حوار مجتمعي مع كافة أطياف المجتمع وفي طليعتهم النقابات المهنية والعمالية".