الصين تنشر رادارًا في مياه متنازع عليها مع اليابان
ذكرت الصحف اليابانية الأحد 7 أغسطس، أن بكين نشرت رادارًا داخل منطقة متنازع عليها في بحر الصين الشرقي قد يستخدم لأغراض عسكرية، في خطوة قد تزيد من حدة التوتر مع طوكيو.
وقدمت الخارجية اليابانية اعتراضًا إلى بكين عبر القنوات الدبلوماسية؛ بسبب تركيب الصين رادار مراقبة وكاميرات على واحدة من المنشآت البحرية التي بنيت على حقل للغاز تطالب الدولتان بالسيادة عليه، كما أفادت صحيفة "نيكاي".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر يتعلق بأول رادار تم التأكد من وجوده تنشره الصين على إحدى منشآتها في هذه المنطقة الغنية بالنفط والغاز.
واليابان قلقة من سعي الصين إلى تعزيز وجودها العسكري في هذه المنطقة البحرية، وهناك نزاع حدودي بحري منذ فترة طويلة بين البلدين على خلفية السيادة على جزر صغيرة غير مأهولة تديرها اليابان باسم "سينكاكو" وتطالب بها الصين باسم "ديايو".
وتكتسب هذه الجزر، التي تقع تحت السيطرة اليابانية، أهميتها من قربها من ممرات استراتيجية للتجارة بالإضافة إلى كونها موقعا هاما للصيد ومكانا خصبا برواسب النفط، إذ تقول اليابان إنها قامت بدراسة الجزر على مدى 10 سنوات، وحسمت أمرها بأنها كانت دومًا غير مأهولة بالسكان، وعلى هذا الأساس قامت في 14 من يناير 1895 بوضع علامات تدل على سيادتها على هذه الجزر وضمها للأراضي اليابانية، فانضمت جزر سينكاكو إلى جزر نانسي سوتو حتى أصبح اسمها الحالي "مقاطعة أوكيناوا".
في حين تعتبر الصين جزر ديايو منذ العصور القديمة جزءا من أراضيها وتمثل موقعًا هامًا للصيد تحت إدارة "مقاطعة" تايوان.