بالصور.. مافيا "المعاهد الوهمية" تستقطب الطلاب من أمام مكتب التنسيق.. انتشار مكثف بمحيط الجامعة.. "بين السريات" المخبأ الأول لهم.. رئيس "التعليم" بالبرلمان: القانون لا يحمي المغفلين
تعد مرحلة التنسيق لالتحاق طلاب الثانوية بالجامعات والمعاهد المختلفة، مرحلة مهمة، حيث فتحت مكاتب التنسيق أبوابها أمام الطلاب لسحب بطاقات الاختبارات على كل من كليتى الفنون التطبيقية والجميلة وكلية التربية بأقسامها الرياضية والفنية والنوعية، والقيام بإجراءات التنسيق المختلفة للالتحاق بالجامعات، وشهدت المدينة الجامعية التابعة لجامعة القاهرة إقبالًا من سماسرة المراكز الخاصة؛ لحجز الكورسات للطلاب بالمراكز، قبل شروعهم فى دخول الاختبارات المؤهلة للالتحاق بالكليات.
حيث ينتشر موزوعو الدعاية لكليات ومعاهد السبوبة، فى الطرقات والشوارع والممرات في "بين السرايات"، بالممرات المتفرقة أمام التعليم المفتوح والمدينة الجامعية ومحيطها، لمحاولة إغراء الطلاب بكافة التفاصيل.
ورصدت كاميرا "العربية نيوز" منطقة "بين السرايات" التى تُعد مخبأ لهم حيث يتجولون بين المارة ويهرولون مسرعين لإقناعهم بالمعاهد الوهمية، وتمثل هذه الأوقات استعداد سماسرة المكاتب للتجهيز لشد ترحالهم والتواجد والانتشار بمحيط المكتب الرئيسى للتنسيق؛ من أجل الترويج وتوزيع الدعايا على الطلاب بشكل خاص.
وكثيرًا ما أعلنت وزارة التعليم، أنها بريئة من مافيا المكاتب الكاذبة، وحذرت فى كثير من بياناتها من تلك المعاهد والكليات الخاصة التى يتم الترويج لها والتي لا تمتُ للوزارة بأى صلة، منوهة بأن على الطلاب وأولياء الأمور توخى الحذر وعدم الانسياق وراءهم.
وعقّبت فاطمة محمود ولية أمر إحدى الطالبات، لـ"العربية نيوز"، أن كل عام ينتشرون بشكل مكثف، ويحاولون إقناعهم بهذه الكليات المجهولة، مؤكدين أن كثيرًا من الطلاب والطالبات يتعرضون للنصب، فأكثرها يصير وهمًا، ولا يكون معتمدًا وينهبون أموالًا طائلة من وراء هذا النصب.
وعقّبت الطالبة هبة مصطفى: "إن كل عام تحدث تلك المهازل شباب يتوافدون من كل جانب ويصرون على ادعاء مساعدتهم للطلاب وأولياء الأمور ويحاولون إقناعهم بدخول تلك الجامعات".
القانون لا يحمي المغفلين
وعقب الدكتور جمال أبو شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، أن ظاهرة انتشار مروجى المعاهد والكليات الخاصة غير المعتمدة باتت منتشرة بشكل ملحوظ، مؤكدًا أنه لابد من الوزارة أن تقوم بدور مفعّل حول تنبيه الطلبة وأولياء الأمور لعدم تصديق هذه الإعلانات الدعائية.
وأوضح "أبو شيحة"، فى تصريحات لـ"العربية نيوز"، أن انسياق الطلاب وراء هذه الإعلانات ليس له مبرر، حيث إن الكليات والمعاهد المعتمدة من الوزارة معروفة لدى الجميع.
وتابع: "لابد من تفعيل القانون للتصدى لتلك المكاتب الخادعة، وتوقيع عقوبة على ممارسيها"، مستنكرًا تصديق الطلاب لهذه الإعلانات قائلًا: "القانون لا يحمى المغفلين".