عندما تتجسد العزيمة في صورة الرجال.. مهاب مميش عملاق القوات البحرية
مهاب مميش رجل المهام الصعبة وحمل على عاتقه الكثير من الصعاب حيث تولى رئاسة هيئة قناة السويس ليتولى مهمة إنجاز القناة الجديدة في عام واحد، إذ وضع خطة تنفيذ المشروع في 365 يومًا فقط، بدلًا من 3 سنوات.
ميلاده وحياته:-
ولد الفريق مهاب محمد مميش في 6 أغسطس عام 1948، متزوج ولديه (ابنتين) خريجات كلية الطب جامعة الإسكندرية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية وكذلك بكالوريوس العلوم البحرية من الكلية البحرية المصرية والماجيستير في العلوم البحرية، ودرجة زمالة أكاديمية ناصر العسكرية العليا، كما حصل على عدة دورات تدريبية في مجالات استخدامات الغواصات في الطوار، وكذلك دورات وبعثات في الخارج والمفوضيات منها بعثة المملكة المتحدة عام (1980)، وبعثة تدريب الولايات المتحدة الأمريكية وبعثة جمهورية الصين الشعبية وبعثة الولايات المتحدة الأمريكية وبعثة اليونان وبعثة فرنسا.
أعمالة:-
ويُعتبر"مميش" قائد القوات البحرية المصرية منذ 27 سبتمبر 2007، بعد قرار تعيينه من قبل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عضو في المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يتولى إدارة شئون جمهورية مصر العربية، وتتمثل أبرز أعماله بعد ثورة 25 من يناير في تأمين مسرح العمليات البحري والموانئ والمسطحات المائية والممرات البحرية والأهداف الاستراتيجية الموجودة بالبحر.
كما تولى مميش تأمين السواحل ومنصات الغاز والبترول، حيث قامت القوات البحرية بقيادة الفريق مهاب مميش بتأمين 31 ميناء و96 منصة وحفار بترول في خليج السويس والبحر الأحمر ومكافحة أعمال التلوث البحري. والتصدي لمحاولات الإغارة على المستودعات والموانئ، خاصة موانئ البترول من قبل مجموعات من الخارجين عن القانون وتهديد حركة التجارة ونقل البضائع حيث تنقل 95% من البضائع من وإلى مصر عبر الموانئ
عقب أحداث 25 يناير، حيث ترك كثير من الخبراء الفنيين الأجانب أعمالهم بها خوفًا على حياتهم. بالإضافة إلى التعاون مع الجيش الثانى الميداني وقوات حرس الحدود لمنع أي أعمال تخريبية من شأنها تعطيل الملاحة في الممر المائي الدولي، وقد شددت القوات البحرية إجراءات تأمين قناةالسويس تحسبًا لأي محاولات لتعطيل العمل بها، وحذر الفريق مميش قائد القوات من أن أمن قناة السويس خط أحمر لأنها تمثل رافدًا حيويًا للدخل القومي والاقتصاد المصري.
قناة السويس:-
عمل مع "مميش"، 25 ألف عامل وموظف، حققوا أعلى إيرادات للقناة عام 2014، قائلًا "منذ إعطاء إشارة البدء في حفر القناة الجديدة، لم ينم منا أحد من العاملين في المشروع".
بدأ عمله في المرحلة الأولى للمشروع في السابع من أغسطس 2014، أي بعد يومين فقط من تكليف الرئيس، فاستعان بعدد أكبر من الشركات والعمالة التي ستقوم بإنجاز هذه المرحلة، وبالفعل شارك فيها 44 ألف مصري، بمصاحبة 4500 معدة، و62 شركة مصرية، وتمت إضافة كتيبتين من القوات المسلحة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، إضافة لكتيبتي الطرق للمساعدة في عمليات الحفر.
وعندما حدث انهيار جزئي في أحد أحواض تسريب قناة السويس الجديدة، رفع درجة استعداد جميع الأجهزة بالهيئة والوجود بموقع الحدث بالتنسيق التام مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مع عدم وجود أي خسائر بشرية، ليستطيع إنهاء الحفر الجاف بنسبة 100% خلال 9 شهور فقط، وكانت الكمية المطلوب حفرها من الرمال حوالي 250 مليون متر مكعب من الرمال.
بدأت المرحلة الثانية للقناة بالحفر المائي الوصول إلى عمق 24 مترًا، بمشاركة 5000 عامل ومهندس في التكريك المائي، إضافة إلى "تحالف التحدي"، وهو عبارة عن تحالف أسطول كراكات هيئة قناة السويس، وشركة الجرافات الوطنية الإماراتية وشركتي "فان أورد" و"بوسكالس" الهولنديتين.
إضافة إلى 4 فنادق عائمة منذ بداية المشروع لاستراحة العاملين وتناوب الورديات وأنهى تحالف التحدي عمله في 267 يومًا.
الأوسمة:-
ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
نوط التدريب.
ميدالية القوات البحرية المصرية.
ميدالية تحرير سيناء.
نوط الواجب العسكري.
ميدالية اليوبيل الفضي لتحرير سيناء.
ميدالية 6 أكتوبر 1973.
ميدالية اليوبيل الفضي للسادس من أكتوبر.
ميدالية اليوبيل الفضي لثورة يوليو.
ميدالية اليوبيل الذهبي لثورة يوليو.
ميدالية ثورة 25 يناير.
أهم الأقوال المأثورة:-
ثورة 25 يناير ستجلب الخير لمصر، وأن قيام القوات البحرية بالمساهمة في حمايتها من خلال تأمينها للمنشآت الحيوية في البحر والبر، لم يؤثر على الكفاءة القتالية لها، متابعا: لأن التدريب لا ينقطع ليل أو نهار، وهناك خططًا لكل مهام القوات البحرية سواء وقت السلم أو الحرب.
نحن نعلن في المجلس العسكري احترامنا وتقديرنا ونؤدي التحية العسكرية لقرارات الرئيس الشرعي المنتخب، وأسأل من يدعى وجود صفقات بين الجيش والرئيس (يعنى إيه صفقات؟ وصفقات على حساب مين؟)، نحن تحملنا مسؤولية هذا الوطن في وقت عصيب للغاية، وحاولنا بقدر الإمكان خلق توافق وطني والمحافظة على الاقتصاد وحماية البلاد.
