تنظيم أول وقفة احتجاجية في هونج كونج للمطالبة بالاستقلال
جمعت أول تظاهرة تطالب بالاستقلال آلاف الأشخاص الجمعة 5 أغسطس في هونج كونج، بمشاركة مرشحين منعوا من خوض الانتخابات التشريعية في سبتمبر لمطالبتهم بالاستقلال عن الصين.
وتعتبر السلطات في هونج كونج، أن "المطالبة بالاستقلال تتنافى والقوانين في المستعمرة البريطانية السابقة والتي تتمتع بشبه حكم ذاتي".
وتجمع المتظاهرون من مختلف الأعمار في حديقة قرب مقر الحكومة، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "استقلال هونج كونج".
وصفق الحشد لإدوارد لونغ، أحد المرشحين الخمسة الذين منعوا من خوض الانتخابات، قبل أن يلقي كلمته.
وقال لونغ: "سيادة هونج كونج ليست ملك شي جينبينغ "الرئيس الصيني"، وليست ملك السلطات وليست ملك حكومة هونج كونج، إنها تعود لشعب هونج كونج".
من جهته، هتف إندي شان، الذي أسس في مارس، حزب هونج كونج الوطني وحرم أيضًا من الترشح للانتخابات، "الاستقلال لهونج كونج".
وأوضح شان لـ"فرانس برس"، أنه وزملاءه يرفضون أي أعمال عنف، وقال: "لأننا لا نريد أن يصاب أناس أو يعتقلوا"، مؤيدا تنظيم "تجمعات عامة" على غرار تحرك الجمعة.
وقالت المتظاهرة ساتومي شينغ (49 عاما) إن عددا كبيرا من السكان مستاؤون من تنامي النفوذ الصيني، مضيفة "يوما بعد يوم تحرمنا الحكومة الصينية وحكومة هونج كونج حقوقنا".
وظلت فكرة استقلال هونج كونج أمرا محظورا حتى بروز أحزاب جديدة في الآونة الأخيرة دعت إلى القطيعة مع الصين، وشكلت هذه الأحزاب بمبادرة من شبان "ثورة المظلات"، الذين هزت تظاهراتهم هونج كونج في 2014، لكنهم أخفقوا في الحصول على تنازلات من الصين لجهة القيام بإصلاحات سياسية.