عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"الديوث".. شبه رجل يتغذى على "جسد" زوجته.. خبراء علم النفس: "حالات فردية".. و"يشبه سلوك الخنزير".. ورئيس "السنة المحمدية": يجوز للمرأة ترك بعيلها إذا أرغمها على الفحشاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

التخلي عن الشرف صار أمرًا مباحًا بين بعض الرجال، حيث إنهم فقدوا النخوة والكرامة، وتحالفوا مع الشيطان ضد نسائهم وفلذات أكبادهم، فمنهم من يستغل زوجته في استدراج الرجال ويلتقط لهم مقاطع فيديو إباحية ليعود لإبتزازهم مقابل المال، ومنهم من يجد شهوته بمشاهدة زوجته خلال ممارستها الرزيلة مع آخرين، حتى استطاعوا أن يتصدروا بلقب "ديوث" عن جدارة.

ففي منطقة جاردن سيتي بالقاهرة الكبرى ألقت الإدارة العامة لمباحث الآداب القبض على موظف سابق بأحد البنوك يقدم زوجته لراغبي المتعة المحرمة، مقابل مبالغ مالية، وكان آخرهم أن اتفق عامل بحلوان مع زوجته لاستدراج رجل أعمال سعودي لممارسة الرذيلة معها داخل منزلها، ثم أتى الزوج لتهديد "السعودي" بسلاح ناري، واستولى منه على قرابة الـ900 ألف جنيه، كما أرغمه على التوقيع على إيصالات أمانة بمبلغ 9 ملايين جنيه أخرى.

يشبه "الخنزير"
في البداية وصف الدكتور أحمد فخري أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، لـ"العربية نيوز، الرجل "الديوث" بالخنزير، موضحًا أنه يشبه الخنزير في صفاته حيث إن الأخير لا يخشى على زوجته من اقتراب الذكور الأخرى منها، مشيرًا إلى أن هؤلاء الرجال تسيطر عليهم التنشأة الخاطئة والشاذة، حيث إنهم تربوا على عدم تحمل المسئولية، بالإضافة إلى معاملة الأب للأم الخالية من أي نوع من أنواع الغيرة.

وأضاف فخري، أن البعض منهم يتزوج من أجل أن يقدم زوجته لأصحاب المتعة، بهدف جمع الأموال، مؤكدًا أن ذلك النوع من الرجال لا يعرف الحب، مشيرًا إلى أن تركيزه الأول يكون على "المادة"، مشيرًا إلى أن هناك نوعًا آخر من "الديوثين" الذين لديهم انحرافات جنسية، حيث يقومون ببعض الأفعال الشاذة ويشاهدون زوجاتهم خلال المضاجعة مع آخرين، ليحصلوا على شهوتهم من خلال تلك المشاهد.

وأشار إلى أن الزوجة تخضع لأوامر زوجها في معاشرة الرجال هربًا من هاجس الطلاق وخوفًا من الأهل، مؤكدًا أن القانون والعقاب بالحبس لهؤلاء المرضى حل غير رادع، مشددًا على العلاج النفسي الانفرادي، إضافة إلى تعديل السلوك.


حالات فردية
ومن جانبه قال الدكتور طه أبوالحسن، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، لـ"العربية نيوز"، إن الرجال "القوادون" أو "الديوثون" بالمجتمع المصري، حالات فردية، مشيرًا إلى أن من يجبر زوجته على فعل الرذيلة مع آخر، لديه مرجعية تاريخية بأن هو نفسه "ابن زنا".

وأضاف أبوالحسن، أن الديوث فقد فطرة الغيرة، حيث إنه تصرف فطري بالملكيات بشكلٍ عام، كما أنه تصرف فطري في الأعراض بشكلٍ خاص، مستبعدًا وقوع تلك الأعمال تحت مسمى الظروف الاقتصادية، مشيرًا إلى أن المرأة التي تخضع لإطاعة زوجها في عمل تلك الأفعال المنافية للأخلاقيات، امرأة مستعبدة، إضافة إلى أنها تربت في ظروف استعبادية قاهرة، مؤكدًا الحرة تموت جوعًا والعبدة تأكل بثديها.

وأشار أستاذ علم الاجتماع، إلى أن غياب الوزاع الديني، الثقافي، والأخلاقي، سبب في تواجد تلك الحالات الشاذة والمضادة للمجتمع، لافتًا إلى أن ردع تلك الحالات يرجع إلى تشديد القيم الدينية في المجتمع من خلال التعليم، وعدم هدمها بسبب المادة الإعلامية والتليفزيونية.

يجوز ترك المرأة زوجها
وأكد الشيخ محمود لطفي عامر، رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية، لـ"العربية نيوز"، أن "الديوث" هو من يقبل الخبث في أهله، مشيرًا إلى أن حكمه مثل حكم "الكافر" في الدين الإسلامي، موضحًا أن "الدياثة" تتنافى مع الفطرة، مشيرًا إلى أن جميع سائر المخلوقات من البشر والأنعام خلقت على فطرة "الغيرة" على أُنثاها، عدا حيوان "الخنزير".

وأكد عامر، أن من يرتكب معصية مع امرأة لا تحل له يطبق عليه حد الزنا، لافتًا إلى أن "الديوث" الذي يقبل على زوجته أن تمارس الرزيلة مع غيره سواء بمقابل مادي أو بغير، سيلحق بحبل الزاني قياسًا، مستدلًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة العاق والديه والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال والديوث". 

وأشار رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية، إلى أنه لا طاعة للزوجة في معصية الخالق، مؤكدًا أن يجوز لها أن تترك زوجها إذا أرغمها على فعل الفاحشة مع آخر، ولكن يمكن أخذ العذر للمرأة التي تضاجع الرجال رغمًا عنها وبأمر من زوجها، إذا كان هناك إكراه بالعنف، أو إكراه مادي لا يمكنها التخلص منه.