بالصور.. لاجئة سورية تتوج بلقب "ملكة النبيذ" في ألمانيا
اختار صانعو النبيذ الألمان الشابة السورية اللاجئة نينورتا باهنو، للفوز بلقب "ملكة النبيذ"، وهو لقب تقليدي سنوي كان يمنح عادة إلى شابات محليات من الأسر المنتجة للنبيذ، وذلك في مسعى منهم للتصدي لحالة الغضب المتنامية في البلاد تجاه اللاجئين.
في تطوير لتقليد ألماني سنوي، توجت لاجئة سورية بلقب "ملكة النبيذ" الذي جرت العادة أن يمنح لشابات محليات من الأسر المنتجة للنبيذ.
واختار صانعو النبيذ في إقليم موسيل الشابة نينورتا باهنو "26 عامًا"، في مسعى للتصدي لحالة الغضب المتنامية في ألمانيا من اللاجئين بعد وصول نحو مليون لاجئ العام الماضي.
ويختار الكثير من الأقاليم المنتجة للنبيذ في ألمانيا ملكة النبيذ كل عام، وهو تقليد يعود إلى أوائل القرن العشرين عندما كن يرتدين فستاين الدرندل التراثية ويجسدن الصورة التقليدية للأنوثة الألمانية.
ولدى صعودها على المنصة في مهرجان للنبيذ في ترير مرتدية فستانًا بلا أكمام بلون الخوخ وعلى شعرها الأسود الطويل تاج، رسمت باهنو التي فرت من الحرب السورية قبل ثلاث سنوات مع أختها صورة مختلفة.
وفي كلمتها أمام محبي النبيذ في المدينة الواقعة في غرب ألمانيا وجهت باهنو الشكر لهم "لإشراكي" في المسابقة، وعبرت عن أملها في أن يشجع تتويجها لاجئين آخرين يجدون صعوبة في التكيف مع الحياة في ألمانيا.
وقالت "أعرف أن من الصعب للغاية في البداية الاندماج في بلد جديد بوصفك لاجئًا. عليك في البداية أن تفهم القوانين والعادات هنا، ثم يتحتم عليك أن تمارسها".
"وأريد بالتالي أن أكون سفيرة كي يتسنى لي وللاجئين الآخرين وضع ذلك موضع التطبيق والاندماج هنا في ألمانيا".
وستساعد باهنو بصفتها ملكة للنبيذ في الترويج للنبيذ من أربع مزارع للكروم في موسيل. وتتلقى باهنو تدريبا للحصول على عمل في مكتب للتوظيف.
وقال بيتر تيرج رئيس رابطة مزراعي الكروم في ترير-أوليفج "يجب أن يكون لديك قدر من الشجاعة لتطلب من إحدى اللاجئات (المشاركة في المسابقة). أردت أن أبعث برسالة بفعل ذلك".