"الشعوذة" وباء العصر القبيح.. فتاة تلفظ أنفاسها بعد تعذيبها على يد دجال بالإسكندرية.. وأخرى تستعين بعشيقها لسحل سيدة وأولادها.. و"الشيخ سيد" يصور ضحاياه عرايا بالسيدة زينب
الدجل سلعة رائجة التي لا تفقد زبائنها في المجتمع المصري على مر السنين، وبتعاقب الأجيال واختلاف المهن والفئات الاجتماعية تتعدد مبررات اللجوء للدجالين، إذ لا يكتفون بالحيل التي يوهمون بها ضحاياهم للحصول على أموالهم بل أنهم يرتكبون في حقهم جرائم لا تحصى تتنوع ما بين الاعتداء على النساء وابتزازهن والضرب المبرح بحجة إخراج الجان وعمل أحجبة، إلى جانب القيام بأعمال مخلة بالأدب.
"العربية نيوز" يرصد أبرز جرائم الدجالين في السنوات الأخيرة
دجال الإسكندرية
لقيت ربة منزل بمحافظة الإسكندرية مصرعها على يد دجال وذلك بعد أن ذهبت إليه بقصد علاجها بعد أن ظنت بأنها ممسوسة من الجان.
بدأت أحداث القضية عندما تلقى اللواء أحمد حجازي مدير أمن الإسكندرية بلاغًا من مستشفى برج العرب المركزى بوصول "شيماء م ت" 27 سنة ربة منزل مقيمة دائرة القسم، مصابة بجروح وكدمات بمختلف أنحاء الجسم وتوفيت.
وبسؤال والدها "محمود.ت" أقر بأن ابنته كانت تعالج من بعض الأمراض النفسية، فقام بإحضار أحد الدجالين يدعى "صالح م ح" 36 سنة،عاطل، مقيم دائرة القسم لعلاجها، وأثناء ذلك قام بالتعدي عليها بالضرب بعصا، مدعيًا إصابتها بمس من الجان فشعرت بحالة إعياء وتم نقلها للمستشفى وتوفيت، واتهمه بالتسبب في وفاة ابنته وبمواجهة الأخير اعترف تحرر عن ذلك المحضر إداري قسم برج العرب، وتولت النيابة العامة التحقيق.
دجالة دار السلام
بدأت أحداث الواقعة عندما تلقى رئيس مباحث دار السلام بلاغا من مجهول عبر التليفون، أخبره المتصل بأنه فاعل خير وقال له بأن الشيخة حنان تعذب سيدة وأطفالها داخل شقتها بعزبة خيرالله وأغلق الهاتف على الفور.. وخلال المكالمة تيقن رئيس المباحث أن هذا البلاغ يحمل كثير من المفاجآت.
اجتمع رئيس المباحث بمعاونيه وطلب منهم تكثيف التحريات عن الشيخة حنان وفي أقل من 24 ساعة، تبين من أحد المصادر السرية أن الأهالي يسمعون صراخ أحد الأطفال يوميا ينبعث من غرفة الشيخة حنان، تحركت قوة سرية وباقتحام شقة الشيخة حنان وجد رجال المباحث مشهدا أبكى الجميع سيدة تجلس على الأرض تحتضن 4 أطفال وبهم آثار تعذيب وحروق وبسؤالها اتهمت زوجها خالد وعشيقته حنان باحتجازها وتعذيبها هي وأولادها الأربعة لمدة 3 أشهر داخل شقتها حتى يجبرها على التوقيع على إيصالات أمانة وعندما رفضت كانت تعذبهم يوميًا ولم ترحم توسلات الأطفال الذين كادوا أن يموتوا من شدة الجوع والتعذيب، تم القبض على حنان وعشيقها وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.
دجال السيدة زينب
ذاع صيط الشيخ "سيد" الذي أوهم أهالي السيدة زينب وخاصة السيدات بأنه قادر على حل مشاكلهم، وبالفعل صدقوا ووثق به الكثير، واستطاع أن يخدع الكثير ببراءة وجهه، ولكن سقط هذا القناع بعد فترة بعد أن تلقى قسم شرطة السيدة زينب مجموعة من البلاغات من بعض الضحايا، مفادها قيام "سيد" باستدرجاهم إلى غرفته المجاورة للمسجد بعد إقناعهم بأن حلول مشاكلهم جميعها في يده، ثم يقوم بتصوريهم عرايا وابتزازهم جنسيا، وبالفعل تم القبض عليه واعترف بارتكاب جريمته.