عصام حجي.. "رجل المريخ" الذي أعلن منافسة السيسي في الانتخابات الرئاسية
يعتبر أشهر المصريين العاملين بمجال علوم الفضاء الخارجي، الدكتور عصام حجي عالم الفضاء في وكالة ناسا الأمريكية، لم يكتف بدوره العلمي وتطرق إلى مجال الإصلاح السياسى، انتقد النظام المصرى وأعلن ندمه على الفترة التي قضاها كمستشار علمي لرئيس الجمهورية، لا سيما أنه يرى أن الأمل في مستقبل مزدهر لمصر قد اختفى، مؤكدًا أنه كان هناك أستغلال لصورة العلم للوصول لأغراض سياسية.
فجر عصام حجي مفاجأة من العيار الثقيل، معلنًا نيته تشكيل فريق رئاسي يخوض الانتخابات المقبلة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولم يستند إلى أسماء معينة تضمن الفريق فكل ما يهمه أن يكون فريق قائم على العلم والتسامح.
نشأة حجي
ولد عصام في العاصمة الليبية طرابلس سنة 1975 لكن تعد أصوله إلى المنصورة فهو ابن الفنان التشكيلي محمد حجي، كما حصل من جامعة القاهرة على بكالوريوس في علم الفلك غير مكتفي بل أخذ رحلته بعدها إلى فرنسا استكمالا لدراسته فحصل على الماجستير في علم الفضاء سنة 1999 وبعد 3 سنوات استطاع أن يحصل على الدكتوراه من نفس الجامعة، كما يعد حجي أول مصري حاصل على الدكتوراه في علم اكتشاف الكواكب.
مواقفه السياسية
مواقف سياسية ظهرت بقوة عندما تم الإعلان عن اختراع علاج مرض السرطان والإيدز، في عام 2014، والذي عُرف إعلاميا بـ"جهاز الكفتة"، إذ خرج عن المألوف عنه، حيث كانت أغلب تصريحاته عن الفضاء وعن حياته العلمية، إلا حجي قال إن الاختراع ليس له أي أساس علمي.
كما تقدم حجي بمقترح بالإفراج عن كل الطلاب المسجونين، حين كان المستشار العلمى للرئيس عدلي منصور، إلا أن الطلب قوبل بالرفض من الرئيس منصور والأجهزة الأمنية حيث اعتبروه أنه سيكون حافزًا تشجيعًا لهؤلاء الطلاب على التظاهر بعد الإفراج عنهم.
إنجازاته
إنجازاته تتمثل في خطواته العلمية بداية من حصوله على الدكتوراه والعمل في وكالة ناسا في مجال الصواريخ وتقديمه أبحاث استكشاف الماء في المريخ وبسببها حصل على العديد من الجوائز العلمية بالخارج.
يشرف حجي في الوقت الراهن على مشروع القمر صناعي الذى يدرس المياه الجوفية وأثار التغير المناخي على المناطق الصحراوية، إلى جانب عمله في فريق بحث علماء لتدريب رواد الفضاء وتصميم مركبات الفضاء المتجهة إلى أجزاء مختلفة من المجموعة الشمسية.
كما حذر من ذوبان الجليد بالقطب الشمالي فتح ممرًا ملاحيًا جديدًا بين أوروبا وآسيا يهدد قناة السويس وهو ما حدث بمرور 6 سفن تجارية، ولم يحصل حجي تكريم من مصر بل فصل من جامعة القاهرة بسبب نقده للإجراءات الإدارية فى حين أنه منح الجنسية الفرنسية تقديرًا لكونه عالم.
مناصب حجي
كما أنه يشغل منصب أستاذ لعلوم الفضاء بجامعة باريس بفرنسا وأيضًا عضو زائر بهيئة التدريس بجامعة كالتك بولاية كاليفورنيا وهي أعلى الجامعات الأمريكية في مجال العلوم.
أما في مصر فقد أصبح مستشارًا علميًا لرئيس الجمهورية عام 2013 لمدة 3 شهور قبل استقالته فيما أعرب عن ندمه عن هذه الفترة أنه لم يكن هناك نية صادقة للنهوض بمصر.